أكد عزيز أخنوش، رئيس الحكومة المغربية رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار، أن “الحكومة ستواصل اشتغالها إلى آخر دقيقة بالجدية المعروفة عنها”، موضحا أن “المغاربة يعرفون ذلك ويعرفون أيضا من ينتظر البوز فقط”.
وأفاد أخنوش، ضمن فعاليات اللقاء المنظم بأكادير في إطار “مسار الإنجازات”، بأن جهة “سوس ماسة تعتبر محطة مهمة بالنسبة لحزب التجمع الوطني للأحرار، وهي التي سبق أن شهدت على مساريْن يخصّان الثقة والتنمية، في حين تعرف اليوم مسارا ثالثا خاصا بالإنجازات، وذلك بعد أن تم تنظيم لقاءات مماثلة بالجهات الجنوبية الثلاث للمملكة”.
وقال: “نحن جئنا من المناطق الجنوبية واطّلعنا على التنمية والمعقول دْيال ناس الجنوب، وكذا المجهودات الكبيرة التي تم القيام بها من قبل الدولة في هذا الجانب من طرق ومستشفيات ومدارس … هذا شيء جميل نفرح له ونشكر صاحب الجلالة على كل ما قدّمه لهذه الأقاليم”.
ودعا أخنوش عموم مدبّري الشأن العام من حزبه إلى “الصبر خلال ما تبقى من الولاية الحكومية”، مخاطبا إياهم: “عليكم بالصبر لأنكم تمثلون الحزب الذي يقود هذه الحكومة، وما خاص تا واحد يقلقكوم”.
كما ثمّن “الاستقرار الذي يعيشه المغرب بفضل الملك، والذي ينعكس إيجابا على الأمن الداخلي وأمن الحدود”، مؤكدا أن “الحزب سيتصدى لأي أحد بإمكانه أن يتجاوز هذه الخطوط”.
ولأن الأمر يتعلق بـ”مسار الإنجازات”، حاول عزيز أخنوش أن يستعرض أمام أزيد من 5 آلاف تجمّعي وتجمّعية، باختلاف رتبهم السياسية، جانبا ممّا قامت به الحكومة منذ تنصيبها خلال سنة 2021، وخصوصا ما قام به وزراء الحزب، مؤكدا أن “استقطاب هذا العدد من الحضور يبعث على الفخر”.
واعتبر في هذا الجانب أيضا أن “الإنجازات واضحة، تتعلق أساسا بمدى اشتغالنا على الطب بالمملكة والإدارة والقطاع الخاص، وذلك بعدما كانت نسبة التضخم تصل إلى 6 في المائة، وتم تخفيضها إلى أقل من 1 في المائة”، مشيرا إلى أنها اليوم “تصل إلى 1,5 في المائة، ولن تتجاوز 2 في المائة بمتمّ هذه السنة”.
ومن المنتظر بمتم السنة الجارية، وفق رئيس الحكومة، تسجيل نسبة نمو يمكن أن تصل إلى 4 في المائة، بعدما وصلنا إلى 3 في المائة. وقد تم تخفيض نسبة المديونية إلى 67,7 في المائة، بعدما كانت تصل إلى 72,2 في المائة في بداية الولاية، مبرزا أن “التوازنات المالية جد مهمة في هذا الجانب”.
ولفت أخنوش إلى أنه “تتم مواجهة مختلف التحديات المطروحة بالعزم والصبر”، متقدما بالشكر لأحزاب الأغلبية الحكومية على “التعاون بخصوص إخراج عدد من المشاريع والقوانين، من قبيل قانون حماية الطفولة، الذي تمت المصادقة عليه، والذي سيحمي الطفولة المغربية”.
وتوقف أخنوش ضمن كلمته عند مجمل الأوراش التي تعرفها جهة سوس-ماسة، حيث أشار إلى “أهمية المشروع الصحي الجديد الخاص بالمستشفى الجامعي الجديد، إلى جانب المشاريع الأخرى الخاصة بالسقي بأقاليم تارودانت وتيزنيت واشتوكة أيت باها، التي ستحيي الأمجاد الفلاحية بهذه المناطق”.
كما تمسّك بالدينامية التي من المرتقب أن يُحدثها توسيع مطار أكادير المسيرة بالمنطقة، وهي العملية التي ستجعل هذا المرفق يسع مليونين و700 ألف مسافر في سنة 2030″، متسائلا في الوقت نفسه عمّا “إذا كُنّا نستوعب ما الذي يعنيه أن تحتضن مدينة أكادير مباريات كأس العالم بعد خمس سنوات من اليوم”.
وما دام أن الأمر يتعلق بجهة سوس-ماسة بأوراشها الاقتصادية والاجتماعية والتنموية، هنّأ رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار نادي “أولمبيك الدشيرة” على تحقيقه الصعود إلى القسم الأول للبطولة الوطنية لكرة القدم، ونادي “أمل تيزنيت” على صعوده إلى القسم الوطني الأول، مقدّما كذلك تهانيه لنادي حسنية أكادير على ضمانه البقاء في “قسم الكبار”، قائلا: “تنقولو للناس ديال الحسنية على سلامتكوم، على أساس أن تكون السنة المقبلة أحسن”.
تجدر الإشارة إلى أن اللقاء المنعقد بأكادير، السبت، يأتي بعد ثلاثة لقاءات جهوية مماثلة تم تنظيمها بالجهات الجنوبية الثلاث: الداخلة-واد الذهب، العيون-الساقية الحمراء، وكلميم-واد نون، التي أعقبت بدورها لقاءات إقليمية تحت عنوان “لقاءات الأحرار”.
