التعليم , في خطوة غير مسبوقة تهدف إلى تعزيز الشفافية والانضباط داخل لجان امتحانات الثانوية العامة، قررت الوزارة تدوير جميع رؤساء اللجان والمراقبين الأوائل في جميع المحافظات. وأكدت مصادر مطلعة أن هذا القرار يأتي ضمن حزمة من الإجراءات الحاسمة لمواجهة ظاهرة الغش الإلكتروني، التي تفاقمت في السنوات الأخيرة، وساهمت في تشويه منظومة الامتحانات.
ويهدف القرار إلى منع أي تواطؤ أو تنسيق مسبق بين بعض الطلاب وأفراد اللجان، خاصة في ظل ما تم رصده سابقًا من محاولات غش جماعي باستخدام وسائل تكنولوجية متطورة. وتم اختيار القيادات الجديدة للجان وفق معايير دقيقة تضمن النزاهة، مثل عدم وجود صلة قرابة بين أي عضو في اللجنة والطلاب، إلى جانب التدقيق في السيرة الذاتية ومدى التزام الموظف بالانضباط والقدرة على التعامل مع المواقف الطارئة.
التعليم تستبعد المشاركين في مخالفات سابقة
أوضحت المصادر أن الوزارة قامت بمراجعة شاملة لكافة اللجان التي شهدت مشكلات في الأعوام السابقة، خصوصًا تلك التي تكررت فيها حالات الغش أو فقدان السيطرة داخل اللجنة، وتم استبعاد جميع المشاركين فيها من الترشح للعمل هذا العام، وذلك لمنع تكرار نفس الأخطاء وتعزيز مصداقية العملية الامتحانية.
كما أكدت الوزارة أن إجراءات الاختيار لم تكن شكلية، بل تم التدقيق في كل الأسماء والتاريخ الوظيفي للمرشحين للعمل في لجان الامتحانات. ويعكس ذلك التوجه الجاد الذي تتبناه الوزارة في إعادة هيكلة نظام الامتحانات بما يضمن العدالة وتكافؤ الفرص لجميع الطلاب.
وزارة التعليم تعلن عن تنسيق أمني وتكنولوجي لمواجهة الغش
بالتعاون مع وزارتي الداخلية والاتصالات، تواصل الوزارة تنفيذ خطة تأمين شاملة للجان من الخارج، وتشمل منع إدخال الهواتف المحمولة، الساعات الذكية، أو أي أجهزة إلكترونية أخرى قد تُستخدم في الغش. وتم تفعيل غرف عمليات مركزية لمتابعة سير الامتحانات لحظة بلحظة، مع وجود آليات للتدخل الفوري عند رصد أي مخالفة.
وأكدت المصادر أن الوزارة لن تتهاون في تطبيق العقوبات القانونية على كل من يثبت تورطه في محاولات الغش، سواء من الطلاب أو من المشرفين داخل اللجان. وسيتم اتخاذ إجراءات حاسمة قد تصل إلى الإقصاء من الامتحان أو المساءلة القانونية للمسؤولين المتهاونين.
الجدير بالذكر أن امتحانات الثانوية العامة ستنطلق يوم الأحد المقبل، وسط حالة تأهب من جميع الجهات المعنية، وسط تطمينات رسمية للطلاب بأن الامتحانات ستكون في مستوى الطالب المتوسط، مع ضمان العدالة بين جميع المتقدمين.
