
أفاد مصدر جيد الاطلاع من داخل وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، الجمعة، جريدة هسبريس الإلكترونية، بشروع “جميع المستويات الإدارية” للوزارة، أخيرا، بمنح التراخيص الأولية لموظفيها الذين ترشحوا لاجتياز مباريات التعليم العالي برسم دورة يونيو 2025، بعد تسبب “امتناع” المديريات الإقليمية عن تقديم هذه التراخيص، سابقا، في “غضب” في صفوف دكاترة القطاع، امتد إلى تجسيد أشكال احتجاجية.
وقال المصدر المسؤول في تصريح للجريدة، تفاعلا مع سؤال بشأن الموضوع ذاته: “لقد تم الشروع في منح التراخيص الأولية لمن تقدم لاجتياز المباريات في الجامعات”، مشددا على أن “ذلك يتم على مختلف المستويات الإدارية لوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة”.
يأتي ذلك، أياما، بعدما أفاد برلمانيون، بأن الوزير محمدا سعد برادة، “يتفاعل إيجابا”، مع مطالب الترخيص لرجال ونساء التعليم وأطر القطاع، حاملي شهادة الدكتوراة، باجتياز مباريات ولوج التدريس بالتعليم العالي.
وفي هذا الصدد، كتب النائب البرلماني عن فريق التقدم والاشتراكية، بمجلس النواب، أول من أمس: “السيد وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة يتفاعل إيجابا مع سؤالنا، ويتخذ قرار الترخيص لحاملي/ات الدكتوراة من أطر التربية الوطنية باجتياز مباريات التعليم العالي”، وأضاف على صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”: “أكد (الوزير) لي هذا الخبر قبل قليل على هامش اجتماعنا في لجنة التعليم والثقافة والاتصال في مجلس النواب”.
كان العشرات من الدكاترة العاملين بوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، قد جسّدوا الأربعاء 11 يوينو الجاري، وقفة احتجاجية، “للتعبير عن رفض امتناع المديريات الإقليمية للوزارة الوصية على القطاع عن منحهم تراخيص اجتياز مباريات التعليم العالي برسم دورة يونيو”.
وخلال الوقفة التي دعا إليها عدد من هيئات الدكاترة التابعة للنقابات التعليمية، إلى جانب اتحاد دكاترة المغرب العاملين بالوزارة، نددّ المحتجون كذلك بـ”التراجع عن المناصب التحويلية التي تخوّل لرجال ونساء التعليم الحاصلين على شهادة الدكتوراه الولوج المباشر إلى الاشتغال بالتعليم العالي”، مُشددين على ضرورة استئناف العمل بها”.
ويومها، حذّر المحتجون، في تصريحات متفرقة استقتها جريدة هسبريس الإلكترونية، الوزارة الوصيّة، من أن “عدم التعجيل بمنح التراخيص لاجتياز مباريات يقل أجل الترشيح لبعضها عن أسبوعين”، و “بالتسوية النهائية للملف عموما يهدد بتحول غضب دكاترة التربية الوطنية إلى أشكال احتجاجية غير مسبوقة”. ”.