أكد المحلل السياسي اللبناني خليل نصر الله، أن حزب الله لا يقف على الحياد في الصراع القائم، بل هو بشكل واضح يقف إلى جانب الجمهورية الإسلامية الإيرانية، موضحا أن البيان الأخير للحزب كان حافلًا بالإشارات السياسية التي تؤكد هذا الموقف.
وقال نصر الله، في مقابلة مع قناة "العربي": "إذا قرأنا مضمون البيان، نرى بأن حزب الله بموقفه هو مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية، وليس على الحياد، وبالتالي هو يحتفظ لنفسه بأي شيء في الوقت الذي يراه مناسبا".
وأضاف: "من يدقق أيضًا في البيان، يفهم أكثر فأكثر أن المسألة مرتبطة بتصاعد الصراع في المنطقة عندما نتحدث عن تصاعد الصراع، يعني دخول الجميع تقريبًا فيه، وعلى رأسهم الولايات المتحدة الأميركية".
وتابع: "يمكن أن يؤدي هذا إلى تداعيات أكثر سلبية على الأميركيين وعلى الإسرائيليين، وبدأت تُعبّر عن ذلك أوساط أميركية وأوساط إسرائيلية أيضا، كتائب حزب الله في العراق قالت صراحةً دخول واشنطن سيعني أننا سنستهدف المصالح الأميركية والوجود الأميركي، ليس في العراق فقط، بل في المنطقة".
وواصل: "حزب الله، وفق بيان الأمين العام، يرى أن هذه الحرب الغربية أو الأميركية بشكل أساسي وإسرائيل في رأس حربتها، تطال ليس فقط إيران كإيران، بل تطال الأحرار والمقاومات وشعوب المنطقة".
وذكر: "الحزب لا يقرأ من زاوية أن المستهدف هو فقط إيران؛ هو يرى أن ما يحدث هو جزء من مشروع كبير منخرط فيه منذ عقود، له علاقة بالهجمة الأميركية والغربية في المنطقة وإسرائيل هي أداة تنفيذية، جزء من هذا المشروع الغربي في المنطقة، لذلك من الطبيعي ألا يكون حزب الله على الحياد".
وعن إمكانية انضمام حزب الله للحرب قال نصر الله: "إيران لم تطلب من أحد التدخل، لكن واقعًا، إذا ما انفتحت الأمور على مصراعيها، فمن الطبيعي جدًا أن نجد حزب الله، وغير حزب الله، منخرطين في هذه المواجهة لا يمكن استبعاد شيء في هذه المرحلة، ولا يمكن استبعاد شيء من الطرف الآخر، تحديدًا الأميركيين."
