تراجع أسعار النفط مع تخفيف العقوبات الأمريكية ...

تراجعت أسعار النفط اليوم الجمعة، مدفوعة بإشارات دبلوماسية جديدة من واشنطن تجاه طهران، رغم تصاعد التوتر العسكري بين إيران وإسرائيل.

وأفادت التقارير بأن إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب فرضت عقوبات جديدة تتعلق بإيران، لكن بنهج يوحي بالسعي نحو حل تفاوضي، مما خفف من المخاوف بشأن اتساع رقعة الصراع في الشرق الأوسط، وفقًا لوكالة رويترز.

أسعار النفط العالمية اليوم

انخفضت العقود الآجلة لخام برنت بمقدار 2.23 دولار، أو بنسبة 2.8%، لتُسجّل 76.62 دولارًا للبرميل، بينما تراجع خام غرب تكساس الوسيط لعقود يوليو، والتي تنتهي اليوم، بمقدار 15 سنتًا إلى 74.99 دولارًا، أما العقد الأكثر تداولًا لشهر أغسطس فقد انخفض بنحو 5 سنتات إلى 73.45 دولارًا.

وكان خام برنت في طريقه لتحقيق مكاسب أسبوعية نسبتها 3.2%، في حين يُتوقع أن ترتفع عقود الخام الأمريكي بنسبة 2.8%، ويأتي هذا بعد قفزة بنحو 3% يوم الخميس عقب الضربات الإسرائيلية التي استهدفت مواقع نووية في إيران، ورد طهران بإطلاق صواريخ وطائرات مسيّرة باتجاه إسرائيل.

وأعلن البيت الأبيض أن الرئيس ترامب سيقرر خلال أسبوعين موقف بلاده من التدخل في الصراع، وهو ما اعتبره المحللون مؤشرًا على أن واشنطن توازن بين الردع العسكري والانخراط الدبلوماسي.

وقال جون كيلدوف، الشريك في شركة "أجين كابيتال": "العقوبات الأخيرة تحمل رسالة مزدوجة.. قد تكون جزءًا من نهج تفاوضي أوسع مع إيران".

مضيق هرمز 

بينما لم تُسجّل حتى الآن اضطرابات فعلية في تدفقات النفط أو تهديدات مباشرة لمضيق هرمز - الذي تمر عبره نحو خُمس صادرات النفط العالمية - إلا أن محللين حذّروا من أن أي تطور غير محسوب قد يهدد البنية التحتية للطاقة ويشعل أسعار الخام.

في هذا السياق، اعتبر المحلل في بنك UBS، جيوفاني ستونوفو، أن اتجاه أسعار النفط الآن مرتبط بمدى تأثير الأحداث على الإمدادات"، مضيفًا أن الهجمات التي تطال منشآت التصدير أو الملاحة عبر المضيق قد تدفع الأسعار نحو حاجز 100 دولار للبرميل.

وفي تطور آخر، خفّضت شركات الطاقة الأمريكية عدد منصات الحفر النشطة للأسبوع الثامن على التوالي، حيث تراجع العدد إلى 554 منصة، وهو أدنى مستوى منذ نوفمبر 2021، وفقًا لبيانات شركة "بيكر هيوز"، مما يضيف عاملاً جديدًا للقلق بشأن الإمدادات المستقبلية.