تواصل قوات الحماية المدنية بالقاهرة جهودها المكثفة لليوم الثاني على التوالي في موقع انهيار عقارين سكنيين بمنطقة حدائق القبة بالقاهرة، حيث تستمر عمليات البحث عن مفقودين تحت الأنقاض وسط حالة من الترقب والقلق بين الأهالي، بينما تتولى قيادات أمنية رفيعة الإشراف الميداني المباشر على عمليات الإنقاذ.
وفي محيط موقع الكارثة، تمركزت 8 سيارات إسعاف بشكل دائم تحسبًا للعثور على ناجين بين الركام، حيث تم تجهيزها لنقل أي مصاب على الفور إلى المستشفيات القريبة لتلقي الرعاية الطبية العاجلة.
وكانت غرفة عمليات مديرية أمن القاهرة قد تلقت بلاغًا من سكان المنطقة يفيد بانهيار عقارين بمنطقة حدائق القبة، وعلى الفور هرعت الأجهزة الأمنية مدعومة بقوات الإنقاذ البري إلى مكان الحادث للتعامل مع الموقف.
وأظهرت المعاينة الأولية أن العقارين المنهارين يتكون كل منهما من طابق أرضي و4 طوابق علوية، وقد سقطا بشكل مفاجئ، ما تسبب في حالة من الذعر بين المواطنين، ودفع فرق الإنقاذ للعمل على مدار الساعة لمحاولة الوصول إلى ناجين أو انتشال جثامين الضحايا في حال وجودهم تحت الأنقاض.
وفيما تستمر أعمال البحث والتمشيط اليدوي باستخدام أدوات دقيقة خشية المساس بأي من العالقين، تم اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة حيال الواقعة، مع إبلاغ النيابة العامة التي بدأت التحقيق للوقوف على أسباب الانهيار وظروفه، وسط حديث متزايد من الأهالي عن تهالك العقارين منذ سنوات.
الحادث المؤلم أعاد للأذهان حوادث انهيار العقارات القديمة في العاصمة، وطرح من جديد علامات استفهام حول فاعلية إجراءات السلامة ومتابعة تراخيص البناء في عدد من الأحياء الشعبية، في وقت تتواصل فيه الجهود لإنقاذ الأرواح وإزالة آثار الكارثة.