لمنع الشلل النفطي.. إيران تسرّع وتيرة تصدير الخام لتفادي ضربات إسرائيل

لمنع الشلل النفطي.. إيران تسرّع وتيرة تصدير الخام لتفادي ضربات إسرائيل
لمنع الشلل النفطي.. إيران تسرّع وتيرة تصدير الخام لتفادي ضربات إسرائيل

في خضمّ التصعيد العسكري غير المسبوق مع إسرائيل، اتخذت إيران خطوات عاجلة لحماية أحد أهم مصادر دخلها: النفط الخام. 
وكشفت شبكة بلومبيرج أن إيران زادت بشكل لافت من صادراتها النفطية منذ بدء الهجمات الإسرائيلية في 13 يونيو، في محاولة واضحة لتقليل الخسائر المحتملة من الضربات الجوية على منشآتها الحيوية.

تعبئة المخزون وتسريع الإخراج

بحسب التقرير، قامت إيران بملء منشآت التخزين في ميناء جزيرة خرج، المركز الأساسي لتصدير النفط، استعداداً لزيادة الشحنات. 
وبدأت ناقلات النفط تتوافد بوتيرة أعلى من المعتاد، حيث تم تحميل النفط وتفريغه بسرعة كبيرة دون انتظار، ما يشير إلى مخاوف إيرانية من استهداف الميناء أو تأخير حركة التصدير.

قفزة غير مسبوقة في الصادرات

في الأيام الخمسة الأولى من القصف الإسرائيلي، بلغت صادرات إيران النفطية 2.23 مليون برميل يومياً، وفق بيانات بلومبيرج، ما يمثل زيادة بنسبة 44% عن متوسط التصدير قبل الضربات.

ويرى الخبراء أن هذه القفزة تعكس استراتيجية طوارئ واضحة. 
كما كشفت شركة TankerTrackers، عن أن ما يفعلونه واضح تماماً، مشيرة إلى أن الإيرانيون يحاولون إخراج أكبر عدد ممكن من البراميل، مع إعطاء الأولوية القصوى للسلامة.

ناقلات النفط تتخذ مسارات "آمنة"

وأظهرت صور أقمار صناعية من شركة Planet Labs بتاريخ 11 يونيو أي قبل يومين من بدء الضربات أن ناقلات النفط كانت ترسو بين جزيرة خرج والساحل الإيراني، على غير العادة. 
وأوضحت بلومبيرج أن الناقلات اليوم لا تقترب كثيراً من الميناء، بل تظل في مناطق أبعد وتغادر بسرعة، في محاولة لتقليل خطر استهدافها.

استراتيجيات سابقة تعاد اليوم

ليست هذه المرة الأولى التي تنتهج فيها إيران مثل هذه الإجراءات. فخلال تصعيد مماثل في أكتوبر الماضي، استمرت طهران في تصدير نفطها دون انقطاع، رغم التوترات والضربات الإسرائيلية آنذاك.

التصعيد المستمر والنفط في قلب الصراع

وتأتي هذه الإجراءات في وقت تشن فيه إسرائيل هجمات جوية وصاروخية تستهدف مواقع إيرانية حيوية، بينها منشآت نووية ومراكز عسكرية. 
وأسفرت الضربات عن مقتل عشرات القادة العسكريين الإيرانيين، واغتيال عدد من العلماء النوويين.

في المقابل، ترد إيران بإطلاق صواريخ ومسيرات تجاه إسرائيل، وسط تصعيد متواصل يهدد بجر المنطقة إلى صراع أوسع.

في ظل هذا المشهد المضطرب، يبدو أن إيران تسابق الزمن لحماية ما تبقى من بنيتها التصديرية ومداخيلها النفطية، في معركة لا تُخاض فقط بالسلاح، بل أيضاً بالناقلات والبراميل.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق إعلام إسرائيلي نقلا عن مصادر بالجيش: ما يجري في إيران ليس عملية بل حرب
التالى إعلام إيراني: إصابة علي شمخاني مستشار المرشد الأعلى الإيراني في الضربات الإسرائيلية