ترامب , نفى الرئيس الأمريكي يوم الخميس، صحة التقارير التي نشرتها صحيفة وول ستريت جورنال حول موافقته على تنفيذ ضربات عسكرية ضد إيران، مؤكدًا أنه لم يتخذ أي قرار نهائي بشأن كيفية التعامل مع الملف الإيراني، خاصة فيما يتعلق ببرنامج طهران النووي.
وجاء نفيه بعد أن نشرت الصحيفة، أمس الأربعاء، تقريرًا يفيد بأنه وافق مبدئيًا على خطة هجومية تستهدف منشآت إيرانية، لكنه قرر تأجيل إصدار الأوامر النهائية، في انتظار موقف إيران من ملفها النووي وإمكانية تخليها عن طموحاتها في هذا المجال.
وبينما أثار التقرير موجة من الجدل السياسي والتحليلات في الأوساط الأمريكية والدولية، اختار الرد بشكل مباشر عبر منصته الخاصة “تروث سوشيال”، حيث كتب: “صحيفة وول ستريت جورنال لا تعرف شيئًا عن أفكاري بشأن إيران”. وعلى الرغم من أن التصريح جاء حادًا، إلا أنه لم يتضمن نفيًا صريحًا لوجود الخطط من حيث المبدأ، بل اقتصر على التشكيك في دقة المعلومات المنقولة عن نواياه.
“وول ستريت جورنال” تتحدث عن خطط هجومية مؤجلة
في تقريرها، أكدت الصحيفة أن الرئيس الأمريكي قد وافق على خطة عسكرية شاملة ضد طهران، تتضمن توجيه ضربات محددة للبنية التحتية النووية الإيرانية. لكنها أشارت في الوقت نفسه إلى أن الأوامر لم تُفعّل بعد، بانتظار ما ستقوم به إيران من خطوات في الأسابيع القادمة.
مصادر مطلعة داخل إدارة الرئيس أوضحت أنه لا يزال يدرس الخيارات المتاحة أمامه، في ضوء ما تعتبره واشنطن “تصعيدًا خطيرًا” من جانب إيران، خاصة فيما يتعلق بزيادة تخصيب اليورانيوم وتوسيع قدراتها النووية.
ترامب يرد وينفي معرفة الصحيفة بأفكاره
لم يتأخر الرئيس الأمريكي في الرد على التقرير، واختار منصته الخاصة للتعبير عن رفضه لما نشر، حيث كتب منشورًا مقتضبًا قال فيه: “وول ستريت جورنال لا تعرف شيئًا عن أفكاري بشأن إيران”. ولم يتطرق بشكل مباشر إلى ما إذا كانت هناك بالفعل خطة عسكرية جاهزة أم لا، لكنه أصر على أن القرار النهائي لم يُتخذ بعد.
مسؤولون داخل حملته ومستشارون سابقون أشاروا إلى أنه يفضل إبقاء خصومه في حالة من عدم اليقين، وهو ما يفسر تردده في الإفصاح عن تفاصيل موقفه الحقيقي أو نواياه المستقبلية.
تصريحات مبهمة من ترامب تزيد من الغموض حول نوايا واشنطن تجاه طهران
وفي لقاء مع الصحفيين صباح أمس، بدا حذرًا ومراوغًا في حديثه عن إيران، إذ تهرب من الإجابة على سؤال مباشر حول مدى استعداده لتوجيه ضربة عسكرية. وقال فقط: “قد أفعل، وقد لا أفعل. لا أحد يعرف ما سأفعله”.
وأضاف: “إيران تواجه الكثير من المشاكل حاليًا، وهم يريدون التفاوض، وأنا أقول لهم: لماذا لم تأتوا للتفاوض قبل أن تقع كل هذه الخسائر في الأرواح والدمار؟”.
تصريحاته التي تميل إلى الغموض وعدم الحسم، تفتح الباب أمام مزيد من التكهنات حول الموقف الأمريكي، خاصة في ظل التوتر المتزايد بين واشنطن وطهران، والذي قد يشهد تصعيدًا جديدًا في أي لحظة.
