في إطار الجهود الرامية إلى تعزيز تعبئة الموارد المائية السطحية وتوفير مياه الشرب والفلاحة تشهد منطقة دائرة ألنيف بإقليم تنغير إنجاز منشآت مائية جديدة، ويتعلق الأمر بسد الخنك وسد أيت إعزا بجماعة حصيا، وسد أمسعد بجماعة ألنيف.
وتعد هذه المشاريع المائية جزءا من إستراتيجية الحكومة بتنسيق مع السلطة الإقليمية بتنغير لتعزيز التنمية المستدامة في المناطق القروية وتحسين مستوى عيش السكان، وتشمل إنجاز سدود جديدة وتوسيع شبكات توزيع المياه لتحقيق التغطية الشاملة للسكان، وتوفير مياه الري.
محمد بغاط، فاعل جمعوي بدائرة ألنيف، قال إن هذه المشاريع المائية خطوة مهمة نحو تحسين مستوى عيش الساكنة المحلية، مضيفا: “الساكنة تواجه صعوبات كبيرة في الحصول على المياه للفلاحة، لكن مع إنجاز هذه السدود نأمل أن تتحسن الأوضاع”.
وزاد بغاط في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية: “سكان دائرة ألنيف، خاصة جماعتي حصيا وألنيف، استقبلوا هذه المشاريع ببهجة وفرح، لأن المنطقة عانت لسنوات طويلة من جفاف مهول وغير مسبوق”، مؤكدا أن “هذه المشاريع المائية لا شك ستنهي مشكلة ندرة مياه الشرب ومياه الفلاحة”.
“نحن في انتظار هذه المشاريع المائية منذ سنوات”، يقول إبراهيم أيت داود، فلاح بالمنطقة، مضيفا: “المنطقة معروفة بزراعة الكمون البلدي والحناء، وهما منتجان مهمان بالنسبة لنا نحن كفلاحين صغار. نأمل أن تساهم هذه المشاريع في تحسين دخلنا وتعزيز اقتصادنا المحلي”.
وتابع أيت داود: “من لا يشكر الناس لا يشكر الله. والفضل يعود بعد الله عز وجل إلى المسؤولين في إخراج هذه المشاريع للوجود”، مشيرا إلى أن “المنطقة ولله الحمد عرفت تساقطات مطرية مهمة أحيت الأرض من جديد وأعادت للفلاحة بريقها”، ومؤكدا أن “مستقبلا زاهرا ينتظر المنطقة بعد إتمام أشغال المشروعين”.
ويبلغ حجم حقينة سد الخنك 1.17 مليون متر مكعب، وخصصت له ميزانية تقدر بـ 88.34 مليون درهم، فيما خصصت لسد أمسعد ميزانية تقدر بـ 67.56 مليون درهم، وخصصت لسد أيت إعزا ميزانية تقدر بـ 42 مليون درهم.
مصدر رسمي أكد في تصريح لهسبريس أن هذه المشاريع المائية تهدف إلى تزويد الساكنة بالماء الصالح للشرب وتوفير مياه السقي للفلاحة، وأضاف أن مشاريع المياه في دائرة ألنيف بإقليم تنغير تعد خطوة مهمة نحو تعزيز التنمية المستدامة وتحسين مستوى عيش السكان.