أستاذة علوم سياسية: مؤشرات خفية تؤكد قرب انطلاق المفاوضات بين طهران وتل أبيب.
هل الحرب الإيرانية الاسرائلية على وشك الانتهاء؟
أكدت الدكتورة نيفين وهدان، أستاذة العلوم السياسية، أن الدعم اللامحدود الذي تقدمه الإدارة الأمريكية للكيان الصهيوني لا يزال مستمرًا، رغم التصعيد العسكري الأخير الذي شهدته المنطقة، وتحديدًا بعد الهجوم الباليستي الإيراني الذي حمل رسائل واضحة بشأن قدرات طهران العسكرية وتنوع أسلحتها، والتي لم تُستخدم جميعها بعد.
إليك أبرز تصريحات الدكتورة نيفين وهدان في برنامج خط أحمر
وأشارت خلال مشاركتها في برنامج "خط أحمر" الذي يقدمه الإعلامي محمد موسى على قناة الحدث اليوم، إلى أن التطورات الأخيرة، خاصة ما يتم تداوله عن انطلاق طائرة من طهران إلى سلطنة عمان، تحمل مؤشرات قوية على دخول الأطراف في مسار تفاوضي، حتى وإن أنكرت إيران ذلك رسميًا، معتبرة أن هذه التصريحات جزء طبيعي من تكتيكات السياسة، حيث يتم إنكار المفاوضات في البداية ثم إعلانها لاحقًا بعد أن تنضج التفاهمات خلف الكواليس.
وأضافت أن الأيام القليلة المقبلة ستشهد على الأرجح بدء مفاوضات فعلية بوساطة عمانية أو روسية، خاصة مع الموقف الروسي الجديد الذي بدا أكثر وضوحًا وحسمًا، حيث وجهت موسكو للمرة الأولى رسائل مباشرة إلى إسرائيل تطالبها بوقف التصعيد ضد إيران، في تطور لافت للموقف الروسي.

هل تتخذ الصين موقف تجاه الحرب مثلما فعلت روسيا ؟
وأوضحت أن الصين، رغم علاقاتها الاقتصادية الوثيقة مع إيران، خاصة في مجال النفط، إلا أنها لن تتخذ موقفًا حادًا مثل روسيا، مفضّلة الحفاظ على مصالحها دون الدخول في صراعات مباشرة.
وتابعت أن إيران تُدير أدوات ضغط متعددة استعدادًا لأي مفاوضات قادمة، سواء عبر تهديد الملاحة في مضيق باب المندب من خلال جماعة الحوثي، أو عبر التأثير على أسواق النفط، لكنها أشارت إلى أن طهران لن تُقدم فعليًا على إغلاق مضيق هرمز، نظرًا لكونه شريانًا حيويًا دوليًا، ومشتركًا بينها وبين سلطنة عمان.
هل يمتد الصراع بين إيران وإسرائيل إلي صراع دولية؟
واعتبرت أن غلق المضيق سيعد إعلانًا لصراع إقليمي ودولي واسع النطاق، وسيدفع الدول الكبرى لتغيير مسارات التجارة عبر رأس الرجاء الصالح، ما سيؤدي إلى ارتفاع أسعار السلع الغذائية والتضخم العالمي، وهو ما لا ترغب فيه إيران في هذه المرحلة.
وأكدت أن ما تفعله طهران هو مجرد استخدام للأوراق كوسيلة ضغط قبيل الدخول في أي مفاوضات سياسية حاسمة.