الأهلي , لم تقتصر خيبة أمل النادي المصري في بطولة كأس العالم للأندية 2025 على الأداء الفني أو النتائج المخيبة فقط، بل امتدت أيضًا لتشمل الجانب المالي، حيث تكبد النادي خسائر مادية بلغت 3 ملايين دولار خلال مشواره حتى الآن في دور المجموعات.
بداية باهتة للنادي الأهلي أمام إنتر ميامي وهزيمة مؤلمة ضد بالميراس
وكان الفريق قد بدأ مشاركته في البطولة العالمية فجر يوم 15 يونيو الجاري، حيث واجه فريق إنتر ميامي الأمريكي في أولى مبارياته ضمن المجموعة الأولى. ورغم تقديم أداء دفاعي منظم، لم يتمكن الفريق من هز الشباك، ليكتفي بتعادل سلبي في أول اختبار له بالبطولة.
وفي الجولة الثانية التي أُقيمت يوم 19 يونيو، واجه الفارس الأحمر خصمًا قويًا وهو بالميراس البرازيلي، وتلقى هزيمة بنتيجة 2-0، ليبقى رصيده نقطة واحدة فقط من مباراتين، ويضع نفسه في موقف صعب ضمن المجموعة الأولى، التي باتت المنافسة فيها على أشدها بعد نتائج غير متوقعة، منها فوز إنتر ميامي التاريخي على بورتو البرتغالي.
رغم أن الفريق الأحمر كان يسعى لتحقيق بداية قوية تمنحه دفعة معنوية في البطولة، إلا أن التعادل أمام إنتر ميامي أضاع عليه فرصة حصد مليوني دولار، وهي المكافأة التي يمنحها الاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا” للفريق الفائز في دور المجموعات. واكتفى الأهلي بالحصول على مليون دولار فقط نظير التعادل.
وفي المباراة الثانية أمام بالميراس، لم يظهر الفريق بالمستوى المأمول، خصوصًا في الشوط الثاني الذي وصفه اللاعب وسام أبو علي بأنه كان “سيئًا”، مؤكدًا أنه سجل هدفًا في مرماه لأول مرة في مسيرته. نتيجة هذه الهزيمة كانت مؤلمة على الصعيد الفني والمالي، إذ خسر الأهلي مكافأة الفوز وقدرها 2 مليون دولار إضافية.
الأمل لا يزال قائمًا قبل مواجهة الحسم أمام بورتو
رغم هذه البداية المتعثرة، لا تزال آمال الفريق قائمة في التأهل إلى دور الـ16، بشرط تحقيق الفوز في المباراة المقبلة والأخيرة من دور المجموعات. وسيواجه الفريق نظيره بورتو البرتغالي في لقاء حاسم سيُقام فجر الإثنين 24 يونيو الجاري، في تمام الساعة الرابعة صباحًا بتوقيت القاهرة.
المباراة ستكون بمثابة “الفرصة الأخيرة” للمارد الأحمر من أجل إنقاذ مشواره القاري، وتحقيق نتيجة إيجابية تعيد له التوازن وربما تصعد به إلى الدور التالي، بشرط أن تسير نتائج المجموعة في صالحه.
خسائر مادية قاسية للنادي الأهلي رغم المشاركة التاريخية في البطولة
وعلى الرغم من أن النادي ضمن الحصول على مبلغ 9.5 مليون دولار نظير مشاركته في كأس العالم للأندية 2025، إلا أن خسائره المادية خلال دور المجموعات كانت مؤثرة.
فقد خسر مليون دولار نتيجة عدم الفوز على إنتر ميامي، كما خسر مبلغًا إضافيًا قدره 2 مليون دولار بعد الهزيمة من بالميراس، ليصل مجموع خسائره المادية إلى 3 ملايين دولار، ما يعادل 152 مليون جنيه مصري.
هذه الخسائر المادية تؤكد أن طموحاته كانت تتجاوز مجرد المشاركة، حيث كان يأمل بتحقيق نتائج تمنحه مكافآت أكبر وتضعه بين كبار القارة والعالم، لكن الأداء حتى الآن لم يكن على قدر التوقعات. ومع ذلك، لا يزال الأمل قائمًا، ومباراة بورتو قد تعيد الأمور إلى نصابها.
