قاد النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي فريقه إنتر ميامي إلى الفوز على بورتو البرتغالي 2-1، الأربعاء، على ملعب مرسيدس-بنز في أتلانتا، ضمن منافسات المجموعة الأولى من مسابقة كأس العالم للأندية لكرة القدم.
وسجل ميسي (37 عاماً) هدف الفوز من ركلة حرة ساحرة في الدقيقة 54، بعدما كان زميله الشاب الفنزويلي تيلاسكو سيغوفيا أدرك التعادل مع بداية الشوط الثاني (د 47)، رداً على هدف التقدم المبكر لبورتو عبر الإسباني سامو أغيهووا (د 8 من ركلة جزاء).
وتقدّم إنتر ميامي، الذي كان قد تعادل مع الأهلي المصري سلباً في مستهل مبارياته، إلى المركز الثاني برصيد 4 نقاط، متساوياً مع بالميراس البرازيلي المتصدر، الذي فاز في وقت سابق على بطل إفريقيا 2-0. ويقبع بورتو في المركز الثالث بنقطة واحدة، وهي الحصيلة ذاتها للأهلي صاحب المركز الأخير.
وهو الفوز الرابع لإنتر ميامي في مبارياته الـ12 الأخيرة في مختلف المسابقات، مقابل 3 تعادلات و5 هزائم، والثالث له خارج ملعبه منذ 19 نيسان/أبريل. وبات يحتاج إلى نقطة واحدة أمام بالميراس، الإثنين المقبل، للعبور إلى ثمن النهائي.
وسبق لميسي أن واجه بورتو مرة واحدة، عندما كان يدافع عن ألوان فريقه السابق برشلونة الإسباني، وذلك في نهائي الكأس السوبر الأوروبية في آب/أغسطس 2011، حيث سجل هدفاً ومرّر كرة حاسمة في الفوز 2-0.
وفضّل الأرجنتيني خافيير ماسكيرانو، مدرب إنتر، الاعتماد على مواطنه مارسيلو ويغاند في الجهة اليمنى من الدفاع، وبنجامان كريماشي في خط الوسط، في مواجهة بورتو. في المقابل، جلس الأرجنتينيان الآخران فيديريكو ريدوندو وتوماس أفيليس على مقاعد البدلاء.
أما مدرب بورتو، الأرجنتيني مارتن أنسيلمي، فلم يُجرِ أي تغيير على التشكيلة التي تعادلت مع بالميراس، وأبقى على أسلوب 3-4-3.
وبكّر بورتو بالتسجيل بعد العودة إلى حكم الفيديو المساعد “في إيه آر”، لاحتساب ركلة جزاء إثر خطأ من اليوناني نواه آلن على جواو ماريو، ترجمها المهاجم الإسباني سامو أغيهووا بنجاح، رغم أن الحارس الأرجنتيني أوسكار أوستاري لمس الكرة (د 9).
وأهدر المهاجم الأوروغوياني لويس سواريز فرصة إدراك التعادل، بعد انفراد إثر تمريرة من ميسي، صدها الحارس كلاوديو راموس (د 19). ثم عاد راموس وأنقذ مرماه من محاولة مشابهة من كريماشي قبل نهاية الشوط الأول (د 35).
ومنَع المدافع الأوروغوياني ماكسيميليانو فالكون تعميق جراح إنتر، بعدما أنقذ برأسه كرة قوية من رودريغو مورا على خط المرمى (د 39)، ثم وقف القائم سدّاً منيعاً أمام تسديدة الأرجنتيني آلن فاريلا (د 44).
ولم يكد الحكم يطلق صافرة الشوط الثاني، حتى أدرك إنتر التعادل، بعد لعبة جماعية رائعة أنهاها الفنزويلي سيغوفيا بتسديدة قوية بقدمه اليمنى في الزاوية الصعبة (د 47).
وسدد ميسي ركلة حرة من مسافة بعيدة مرت بجانب القائم (د 51)، قبل أن يعاقب حارس بورتو من على مشارف منطقة الجزاء، بركلة حرة أخرى ساحرة في الزاوية ذاتها، مانحاً التقدم لفريقه (د 54).
واقترب أفضل لاعب في العالم 8 مرات من رقم البرازيلي جونينيو، كأفضل مسجل من الركلات الحرة في آخر 30 عاماً (68 هدفاً لميسي مقابل 77 لجونينيو).
وخرج ويغاند مصاباً، ودخل أفيليس بدلاً منه (د 63)، فيما أنقذ أوستاري مرماه من تسديدة البديل البرازيلي ويليام غوميش (د 75).
وتلقى إنتر ضربة معنوية جديدة، بإصابة مدافعه الآخر إيان فراي في الدقيقة 79، ليحلّ بدلاً منه فافا بيكو من هايتي.
وضغط بورتو لإدراك التعادل، لكنه أهدر عدداً من الفرص، أبرزها لمحمد هدف الافتتاح سامو (د 90)، بينما تصدى الحارس راموس لتسديدة بيكو في الدقيقة السابعة من الوقت بدل الضائع، مانعاً هدفاً ثالثاً لإنتر.
