قال عمرو المنيري، مراسل القاهرة الإخبارية من بروكسل، إن الأنظار تتجه إلى العاصمة البلجيكية بروكسل حيث تنعقد، غدًا، اجتماعات مهمة للترويكا الأوروبية بشأن التصعيد المستمر بين إسرائيل وإيران، وسط غموض بشأن طبيعة القاعدة التفاوضية المحتملة مع طهران، مشيرا إلى أنه لم يتضح بعد ما إذا كانت المحادثات ستتناول البرنامج النووي الإيراني أو السعي لوقف إطلاق النار، وتشير التقديرات إلى أن المبادرة الفرنسية الأخيرة قد تكون هي الأرضية التي تسعى دول الترويكا الأوروبية لتبنيها في الحوار المنتظر مع وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي.
وأضاف أنه يُفهم من التحركات الأوروبية أن هناك توجها لفتح نافذة دبلوماسية مع إيران، خاصة بعد تصريحات من مسؤولين أوروبيين بأن طهران تبدو راغبة في التهدئة وليس التصعيد، رغم ما تواجهه من ضغوط، ومن اللافت أن الاتحاد الأوروبي لم يصدر إدانة مباشرة للهجمات الإيرانية، بل دعا إيران إلى التخلي عن برنامجها النووي، في مؤشر على انحياز معظم دول الاتحاد إلى الموقف الإسرائيلي، بحسب مراقبين.
وتابع أنه إيران تواجه حاليا ضغوطا غير مسبوقة، خاصة مع التلويح الأمريكي المتكرر بإمكانية التدخل العسكري، موضحا أنه في هذا السياق، يبرز دور بريطانيا وألمانيا كلاعبين محوريين في صياغة موقف غربي موحد من إيران، إذ تبدو لندن أقرب إلى التنسيق مع واشنطن، بينما تميل برلين إلى دعم الموقف الإسرائيلي، وفي حال خرج الاجتماع بنتائج ملموسة كتجميد الهجمات أو تهدئة مؤقتة، فستكون طهران قد كسبت وقتاً لالتقاط أنفاسها سياسيًا وأمنيًا.
إخلاء مسؤولية إن موقع عاجل نيوز يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.