خلايا المداومة الإدارية تدخل الخدمة مع بداية موسم عودة الجالية المغربية

خلايا المداومة الإدارية تدخل الخدمة مع بداية موسم عودة الجالية المغربية
خلايا المداومة الإدارية تدخل الخدمة مع بداية موسم عودة الجالية المغربية

دفع الانطلاق الرسمي لموسم عودة الجالية المغربية المقيمة بالخارج إلى المملكة، في إطار عملية “مرحبا 2025″، جماعات ترابية إلى إعادة تحريك مكاتبها وخلايا المداوَمة المُحدثة لديها، سعيا منها إلى ضمان التفاعل اللازم مع هذه الفئة والرد على استفساراتها بشأن أغراض إدارية مختلفة.

وأعلنت عدد من الجماعات، تنتمي إلى جهات مختلفة، عن استعداد مصالحها لاستقبال المغاربة العائدين إلى أرض الوطن خلال موسم صيف هذه السنة، موضحة أن من بين هذه المصالح تلك التي تشتغل في نهايات الأسبوع والعطل الرسمية وللغرض ذاته.

ويرغب المغاربة المقيمون بالخارج غالبا في استصدار وثائق وقضاء أغراض إدارية لها علاقة بملفات العقار والربط بخدمات الماء والكهرباء، خلال فترة عودتهم إلى المملكة. كما يتطلع هؤلاء أيضا إلى استثمار عطل الصيف لاستصدار رخص تخص إطلاق استثمارات أو تصحيح وضعيات إدارية عالقة.

وأفاد براهيم طير، النائب الأول لرئيس مجلس جماعة آيت ملول، بأن “مكتب استقبال وتوجيه مغاربة العالم على مستوى الجماعة يشتغل بشكل منتظم على مدار السنة، مع تكثيف الجهود خلال فصل الصيف؛ بالنظر لتوافد عدد كبير من أبناء الجالية، وارتفاع وتيرة الطلبات والاستشارات”.

وأوضح طير، في تصريح لهسبريس، أن “طاقما إداريا دائما ومتخصّصا وتلقى تكوينات عديدة في هذا المجال هو المُشرف على هذا المكتب. هذا الأخير يؤمّن مهام الاستقبال والإصغاء والتوجيه والمواكبة لفائدة مغاربة العالم وذويهم”، مشيرا إلى أنه تم “تعزيز خدمات المكتب المشار إليه بإطلاق منصة إلكترونية تفاعلية تتيح معالجة الطلبات عن بعد، بطريقة سلسلة وفعالة”.

أما فيما يخص طبيعة الاستفسارات والطلبات التي يتقدم بها أفراد الجالية لدى هذا المكتب، فتهم بالأساس ملفات العقار والربط بشبكة الماء والكهرباء وتتبع رخص التعمير وتسوية وضعيات إدارية عالقة، فضلا عن استشارات جماعية وقانونية تهم فئات من المتقاعدين أو الأرامل أو أصحاب المشاريع الصغيرة.

وفي الوقت الذي أكد أن إحداث المكتب المذكور أتى “تفعيلا للتوجيهات الملكية”، أردف المسؤول الجماعي ذاته قائلا:” مدينة آيت ملول كانت منذ عقود طويلة ولا تزال إحدى الحواضر المغربية البارزة في استقبال واحتضان موجات الهجرة؛ بدءا من عمال المناجم وقطاع البناء”، مسجّلا “الحرص على أن تكون هذه المبادرة أكثر من مجرد خدمة موسمية؛ بل آلية مؤسساتية دائمة لتقوية العلاقة بين الجالية وبين مجالها الترابي”.

ومن آيت ملول إلى جماعة أملن بإقليم تيزنيت، حيث أوضح عبد الرحمن حجي، رئيس المجلس، أن “الجماعة بادرت، منذ سنة 2014، إلى إحداث مكتب توجيه واستقبال المهاجرين، بتنسيق مع “جمعية الهجرة والتنمية”، الذي أُدرج ضمن الهيكل التنظيمي للجماعة، ويتولى تقديم خدماته لفائدة مغاربة العالم من أبناء المنطقة وذوي الحقوق من المهاجرين، خاصة النساء الأرامل، بالإضافة إلى المهاجرين العائدين والمقيمين من جنسيات أخرى”.

ويتولى هذا المكتب “الاستقبال، والاستماع، وتشخيص الحاجيات والانتظارات، بالإضافة إلى توجيه المعنيين نحو المصالح الإدارية المختصة، وكذا مواكبتهم في مسار الولوج إلى الحقوق الاجتماعية والخدمات الإدارية، وتبسيط المساطر القانونية الجاري بها العمل. كما يساهم أيضا في دعم إدماجهم السوسيو-اقتصادي، سواء كانوا مغاربة عائدين أم أجانب مقيمين بالمغرب”.

ويقول حجي: “يتم العمل على أيضا على تغذية وتحيين قاعدة البيانات الخاصة بالمهاجرين أبناء المنطقة، والتواصل معهم. ويتم ترسيخ هذا التوجه من خلال إحداث خلية للمداومة كل سنة تعمل طيلة أيام الأسبوع؛ بما في ذلك عطلة نهاية الأسبوع والأعياد الرسمية، بهدف تقديم خدمات القرب والاستجابة لمختلف استفسارات وانتظارات مهاجري الجماعة وأفراد الجالية المغربية المقيمين بالخارج خلال فترة وجودهم في المنطقة لقضاء عطلتهم الصيفية”.

كما ذكر المسؤول الجماعي نفسه أن “المجلس يعمل على إدماج بُعد الهجرة ضمن برنامج عمله الخاص بالفترة ما بين 2022 و2028، من خلال محور العناية بالمهاجرين وذويهم، وضمان انخراطهم في مسار التنمية؛ بالنظر إلى العدد الكبير من أبناء الجماعة المقيمين بمختلف دول العالم المرتبطين بمنطقتهم، بالإضافة إلى آخرين يستقرون بعدد من المدن المغربية”.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق دراسة: تنوع مصادر الفلافونويد في الغذاء قد يقلل خطر الوفاة المبكرة ويحسن الصحة العامة
التالى أول اختبار رسميا يعقد في مصر.. وانطلاقة ناجحة لاختبارات SAT