أخبار عاجلة

مهنيون: "استقرار حذر" يسِم أسواق الذهب في المغرب رغم التوترات العالمية

مهنيون: "استقرار حذر" يسِم أسواق الذهب في المغرب رغم التوترات العالمية
مهنيون: "استقرار حذر" يسِم أسواق الذهب في المغرب رغم التوترات العالمية

أفادت مصادر مهنية من قطاع الحلي والمجوهرات في مختلف أسواق المملكة بـ”عدم انعكاس” ديناميات الأسواق الدولية للمجوهرات على أسعار الذهب في المغرب، مؤكدةً لجريدة هسبريس الإلكترونية أن “الحذر يسم الوضع الحالي” لسوق الذهب في أسواق المملكة، خاصة في ما يهم “عمليات البيع”.

وتوقعت المصادر المهنية ذاتها، التي تحدثت إليها هسبريس، أن “الأسابيع والأيام الأخيرة قبل الضربات الإسرائيلية على إيران، والرد القوي من طرف طهران، كانت عرفت زيادة طفيفة في سعر الذهب، انعكاساً لتقلباته عالمياً”، غير أنه في الظرف الحالي “مازال شبه مستقر” عموما، إلى غاية مساء اليوم الأربعاء، ورغم اقتراب التصعيد الإيراني–الإسرائيلي من إتمام أسبوعه الأول.

وتابعت هسبريس عند فترة إغلاق تداولاته، الأربعاء، تسجيل الذهب سعر 3386,41 دولارا للأونصة (أوقية)، بينما كانت الأسواق افتتحت صباحا عند 3388 دولارا؛ في حين شهد الجمعة الماضي تفاعلاً “فوريًا” مع الضربات الإسرائيلية الأولى، ليُقبل المستثمرون والبنوك المركزية على اقتناء الذهب المستمر في تصدّر “الملاذات الآمنة”.

وتوقّع تاجر ذهب متخصص في التسويق والصياغة بأحد أسواق الدار البيضاء “ارتفاعا كبيرا في أسعار الذهب وباقي المجوهرات المُصاغة منه…”، موردا: “مازالت هناك شحنة متوقعة في السوق المغربي للمجوهرات. ويلاحَظ أن مختلف الفاعلين والصاغة يتخذون موقف الهدوء الحذِر تجاه بيع الذهب في ظروف التصعيد الجيوسياسي التي رفعت مخاطر عدم اليقين”.

المهني المتخصص ذاته أوضح أن “البعض لا يرغبون -حاليًا– في بيع ما يمتلكونه من الذهب، مخافة أن يرتفع أكثر في القادم من الأسابيع والأشهر، ولاسيما أنه قد يلامس عتبات قياسية جديدة نهاية 2025 ببلوغه المرجَّح سعر 4 آلاف دولار للغرام”، مستدلًا بأن “الأوضاع الحالية تشير إلى احتمال حدوث ارتفاع كبير في الأسعار بأسواق المغرب”.

كما أفاد المتحدث لهسبريس بأن “أصحاب ورشات التصنيع والصياغة والتجار لم يبدؤوا بعدُ التحرك في السوق؛ وهو ما يؤشر على أنه لا يوجد نشاط كبير في الوقت الحالي”، ما يُبقي الأسعار عند مستويات تقترب من 850 درهمًا للغرام.

وأكد الرقم ذاتَه إدريس الهزاز، رئيس الفيدرالية المغربية للصائغين، التي تضم أكثر من 30 جمعية مهنية لصانعي وصائغي الحلي والمجوهرات بالمغرب، قائلا إنه “إلى حدود اليوم الأربعاء لم يتغيّر سعر البيع كثيرا بالنسبة لصنف ‘الذهب الخام’، أما بالنسبة إلى ‘المصوغ’ فهو يتراوح حسب النوعية وجودة المجوهرات ما بين 900 و 1050 درهمًا”، حسب إفادته.

وأورد الهزاز ضمن تصريح لجريدة هسبريس: “ربما يُفسر ذلك باحتفاظ الباعة والمهنيين ببعض المخزونات، وعلى المستوى الدولي استمرار وتيرة إقبال البنوك المركزية على شراء السبائك الذهبية واحتياطيات الذهب التي لم تتوقف من طرف دول بعينها (الصين والهند وروسيا وجنوب إفريقيا)”، غير أنه شدد في المقابل على “ارتفاع مستمر بـ 10 إلى 15 في المائة سجلته المواد الأولية لصياغة المجوهرات” ذاكرا من أبرزها “البلاتين والبلاديوم”، وكذا “الروديوم”، وهو الارتفاع الذي مسَّ أيضا “الفضة”، وعددا من “المواد والمعادن الأخرى النفيسة”.

واستحضر رئيس فدرالية صيّاغ المجوهرات بالمغرب أن البنوك العالمية المختصة، مثل “غولدمان ساكس وبنك أوف أميركا”، تتوقع ضمن أحدث تحليلاتها أن “تصل أسعار الغرام من الذهب إلى 4000 آلاف دولار للأونصة في نهاية 2025”.

ومتفاعلا مع سؤال للجريدة أكد المتحدث ذاته ضمن إفادته أن “الإقبال صيفًا على سوق المجوهرات من طرف المغاربة لم يعد كما المعهود، في ظل تضرر القدرة الشرائية لفئات مجتمعية عديدة في السنين الماضية، وكذا لأن الأجيال الحالية (الجيل الرابع من المغاربة المهاجرين بالخارج) لم يعُد شراء الذهب يستهويها مثلا أكثر من الاستثمار في العقار وخدمات تجارية وسياحية أخرى…”.

تبعاً لذلك يؤكد رئيس الفدرالية المغربية للصياغ أن مهنيي وتجار الذهب والمجوهرات في المغرب يستشرفون “موسم صيف منخفضَ الرواج من حيث تجارة الذهب”، حسب توصيفه.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق سماع دوي انفجارات قوية في وسط طهران
التالى الكويت وبلجيكا تعقدان الجولة الخامسة من المشاورات السياسية في بروكسل