ارتفعت أسعار النفط هامشيَا خلال تعاملات اليوم الخميس 19 يونيو/حزيران (2025) لتواصل حصد المكاسب للجلسة الثالثة على التوالي مع ترقب تطورات تأثير الصراع في الشرق الأوسط على الإمدادات.
ويتردد المستثمرون في تكوين مراكز جديدة بعد أن أعطى الرئيس دونالد ترمب إشارات متباينة بشأن احتمال تورط الولايات المتحدة في الصراع الإسرائيلي الإيراني، بينما أبقى مجلس الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة دون تغيير.
قال ترمب للصحفيين أمس الأربعاء إنه قد يقرر أو لا يقرر ما إذا كانت الولايات المتحدة ستنضم إلى إسرائيل في هجماتها على إيران، في الصراع الذي دخل يومه السابع اليوم الخميس.
وكانت أسعار النفط قد أنهت تعاملاتها، أمس الأربعاء 18 يونيو/حزيران، على ارتفاع لتواصل جنى المكاسب الممتدة منذ الجلسة الماضية، مع انخفاض مخزونات النفط الأميركية بصورة حادة.
أسعار النفط اليوم
بحلول الساعة 05:56 صباحًا بتوقيت غرينتش (08:56 صباحًا بتوقيت مكة المكرمة)، ارتفعت أسعار العقود الآجلة لخام برنت القياسي، تسليم أغسطس/آب 2025، بنسبة 0.14%، لتصل إلى 76.81 دولارًا للبرميل.
كما زادت أسعار العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي، تسليم يوليو/تموز 2025، بنسبة 0.35%، لتصل إلى 75.40 دولارًا للبرميل، بحسب الأرقام التي تتابعها لحظيًا منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن).
ارتفع الخامان القياسيان (برنت، وغرب تكساس الوسيط) بنسبة 0.3% و0.4% على التوالي أمس الأربعاء، بعد أن أظهرت بيانات انخفاض مخزونات النفط الخام في الولايات المتحدة بمقدار 11.5 مليون برميل، خلال الأسبوع المنتهي، 13 يونيو/حزيران 2025، ليصل الإجمالي إلى 420.9 مليون برميل.
بينما صعدت مخزونات البنزين بمقدار 0.2 مليون برميل، لتصل إلى مستوى 230 مليون برميل، كما ارتفعت مخزونات المقطرات -التي تشمل الديزل ووقود التدفئة وغيرهما- بمقدار 0.5 مليون برميل، لتصل إلى 109.4 مليون برميل، بحسب تقرير إدارة معلومات الطاقة الأميركية.
تحليل أسعار النفط
قال محلل السوق في آي جي (IG) توني سيكامور، حول تحليل أسعار النفط إنه لا يزال هناك "علاوة مخاطرة جيدة مدمجة في سعر برميل النفط، إذ يترقب المتداولون معرفة ما إذا كانت المرحلة التالية من الصراع الإسرائيلي الإيراني هي ضربة أميركية أم محادثات سلام".
صرح جولدمان ساكس بأن علاوة المخاطر الجيوسياسية البالغة نحو 10 دولارات للبرميل مبررة نظرًا لانخفاض الإمدادات الإيرانية وخطر حدوث اضطراب أوسع نطاقًا قد يدفع سعر خام برنت إلى ما فوق 90 دولارًا.
وقال محللون إن التدخل الأميركي المباشر من شأنه أن يوسع نطاق الصراع، مما يعرض البنية التحتية للطاقة في المنطقة لخطر أكبر للهجوم.
ونتيجةً لعدم القدرة على التنبؤ الذي اتسمت به سياسة ترمب الخارجية لمدة طويلة، قالت كبيرة محللي السوق في فيليب نوفا، بريانكا ساشديفا: "لا تزال الأسواق متوترة، في انتظار إشارات أكثر حزماً قد تؤثر على إمدادات النفط العالمية والاستقرار الإقليمي".
تُعد إيران ثالث أكبر منتج للنفط بين أعضاء منظمة البلدان المصدرة للنفط (أوبك)، إذ تستخرج نحو 3.3 مليون برميل يوميًا من النفط الخام.
ويمر نحو 19 مليون برميل يوميًا من النفط ومنتجاته عبر مضيق هرمز على طول الساحل الجنوبي لإيران، وهناك قلق واسع النطاق من أن القتال قد يعطل التدفقات التجارية.
على صعيدٍ منفصل، أبقى مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأميركي أسعار الفائدة ثابتة أمس الأربعاء، لكنه توقع خفضين بنهاية العام. إذ قال رئيسه جيروم باول إن التخفيضات ستعتمد على البيانات، وأنه يتوقع تسارع تضخم أسعار المستهلكين نتيجةً لرسوم ترمب الجمركية على الواردات.
ومن شأن خفض أسعار الفائدة أن يحفز الاقتصاد، وبالتالي الطلب على النفط، ولكن ذلك قد يؤدي إلى تفاقم التضخم.
موضوعات متعلقة..
اقرأ أيضًا..
المصادر..
