وسط تصاعد المواجهة العسكرية بين إيران وإسرائيل، أعلن مساعد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي أن طهران تتحرك فقط في إطار الدفاع عن النفس، مشددًا على التزامها بالنهج الدبلوماسي رغم ما وصفه بـ"العدوان الفظيع" من جانب إسرائيل.
عراقجي: ملتزمون بالدبلوماسية ونرد فقط على المعتدي
وفي منشور على منصة "إكس"، قال عراقجي: "تتحرك إيران حصراً في معرض الدفاع عن النفس، لم ترد إيران سوى على الكيان الإسرائيلي، وليس على من يدعمه ويشجعه"*، في إشارة إلى الدعم الغربي لإسرائيل.
وأضاف عراقجي: "نحن بخلاف الكيان غير الشرعي والمحتل نلتزم بالدبلوماسية".
خامنئي: لن نغفر لإسرائيل ولن نخضع لسلام بالإكراه
من جهته، أعلن المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي أن القوات المسلحة في حالة تأهب قصوى، مؤكداً أن إيران لن تتهاون مع أي اختراق لأراضيها.
وقال في خطاب بثه الإعلام الرسمي:
"إسرائيل ارتكبت خطأ فادحاً وستلقى الجزاء، الإيرانيون جميعهم يدعمون قواتنا المسلحة".
وفي رسالة موجهة إلى الإدارة الأميركية، قال خامنئي: "إيران لن تستجيب للغة التهديد، ولن تقبل بسلام أو حرب تُفرض عليها"، مضيفًا أن أي هجوم أميركي ستكون له عواقب لا يمكن إصلاحها.
الرئاسة الإيرانية: الوحدة الوطنية حصننا
الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان شدد بدوره على أهمية الوحدة الوطنية كحائط صد أمام أي تهديد خارجي.
وفي رسالة خلال اجتماع مجلس الوزراء، دعا بزشكيان المسؤولين إلى اتخاذ أقصى درجات الحيطة وتنسيق الجهود لحماية البلاد، مضيفًا:
"إذا كان الشعب معنا، لن تُهدد أي مشكلة البلاد".
الخارجية الإيرانية: الهجوم الإسرائيلي غير قانوني
وأصدرت وزارة الخارجية الإيرانية بيانًا أكدت فيه أن إيران تتعرض لهجوم غير قانوني متوعدة: من يهاجمنا سيتلقى الرد.
خسائر فادحة على الجانبين
تأتي هذه التصريحات في ظل تصاعد عنيف للمواجهات العسكرية، حيث تشن إسرائيل منذ يوم الجمعة هجمات مركزة على منشآت نووية ومراكز عسكرية إيرانية، أسفرت عن مقتل 224 شخصاً وجرح 1277 آخرين، من بينهم قادة كبار وعلماء نوويون.
وردت إيران بإطلاق صواريخ باليستية وطائرات مسيّرة استهدفت مدناً ومواقع في إسرائيل، مما أدى إلى مقتل 24 شخصاً وإصابة المئات وفق بيانات رسمية.
أزمة مفتوحة على المجهول
وفي ظل استمرار الضربات المتبادلة، يترقب المجتمع الدولي تصعيدًا أكبر، وسط تحذيرات من انزلاق المنطقة إلى صراع إقليمي شامل، في وقت تستمر فيه طهران بالتأكيد على حقها في الرد والدفاع عن السيادة الوطنية، وتواصل إسرائيل مساعيها لضرب قلب البرنامج النووي الإيراني.
