أكد النائب محمد أنور عصمت السادات، رئيس حزب الإصلاح والتنمية ورئيس لجنة الحقوق المدنية بالمجلس القومي لحقوق الإنسان، أن أحداث 7 أكتوبر كانت بمثابة الفرصة التي أتاحت لإسرائيل مبررات التصعيد والتوحش في المنطقة، لكنه شدد على أن ذلك لا يمنح إسرائيل الحق في العبث واستباحة المنطقة بهذا الشكل، مشيرًا إلى أن ما جرى بعد 6 أكتوبر 2023 لم يكن متوقعًا بهذا الحجم من التحرك الإسرائيلي.
ودعا "السادات"، خلال حواره مع الإعلامي إبراهيم عيسى، ببرنامج "حديث القاهرة"، المُذاع عبر شاشة "القاهرة والناس"، الدول العربية إلى اتخاذ موقف واضح تجاه ما وصفه بـ"التحركات الإسرائيلية الخطيرة" في المنطقة، مؤكدًا أن الصمت لم يعد مقبولًا في ظل التصعيد المتواصل، مشيرًا إلى أن حركة حماس تواجه أزمة داخلية بين الجيل الجديد على الأرض الذي يرفض كل شيء، وبين القيادات في الخارج، ما يزيد من تعقيد المشهد السياسي الفلسطيني.
وأضاف محمد أنور عصمت السادات، أن هناك احتمالًا لتدخل "العقلاء" دوليًا من أجل التهدئة، وإذا أُنجزت تفاهمات بين إيران وإسرائيل لوقف العمليات العسكرية، فإن ذلك قد يشمل وقف إطلاق النار في غزة واليمن وتهدئة الأوضاع في لبنان، معتبرًا أن هذا السيناريو هو الأقرب للتحقق.
وتابع: "هذه الحرب، إن وصلت إلى تسوية، فقد تمهّد الطريق نحو حل جذري للقضية الفلسطينية"، مشيرًا إلى أن دول الخليج تمارس ضغوطًا على الإدارة الأمريكية لحثّها على التمهل وعدم الانجرار إلى حرب شاملة، لافتًا إلى أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لم يتخذ حتى الآن قرارًا بالتدخل في الصراع، موضحًا أن إسرائيل يجب أن تدرك أن تجاوزاتها في المنطقة لا يمكن أن تستمر بلا رادع.