تخفيف أحمال الكهرباء في ظل التوترات المتصاعدة في منطقة الشرق الأوسط وتداعيات الصراع الإسرائيلي الإيراني، جاءت تصريحات الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء لترسل رسائل طمأنة قوية للشعب المصري، مؤكدة على جاهزية الدولة وقدرتها على التعامل مع كافة السيناريوهات المحتملة بما يضمن استقرار حياة المواطنين واستمرارية عجلة الاقتصاد.
تخفيف أحمال الكهرباء الاستعداد للسيناريو الأسوأ
أكد رئيس الوزراء أن الحكومة المصرية تستعد بجدية للسيناريو الأسوأ الناجم عن التوترات الإقليمية الراهنة، موضحًا أن الدولة اتخذت خطوات استباقية لتأمين احتياجاتها لفترة طويلة، حيث تم بناء احتياطي استراتيجي ضخم من كافة السلع الأساسية يكفي لتلبية متطلبات المواطنين لأكثر من ستة أشهر قادمة، وهو ما يمثل صمام أمان حقيقي في مواجهة أي تقلبات خارجية محتملة ويضمن عدم تأثر السوق المحلية بأي نقص.

نهاية تخفيف الأحمال وتأمين الغاز
وفيما يتعلق بملف الطاقة الذي يمس حياة المواطنين والقطاع الصناعي بشكل مباشر، زف الدكتور مدبولي بشرى سارة بالإعلان عن وصول ثلاث سفن محملة بالغاز الطبيعي خلال الشهر المقبل، وهو ما سيعزز الشبكة القومية بشكل كبير ويضمن عودة ضخ الغاز بشكل طبيعي للمصانع، والأهم من ذلك أنه لن يكون هناك أي تخفيف لأحمال الكهرباء مرة أخرى، مما يعيد الاستقرار الكامل لقطاع الطاقة في البلاد.

لا عوائق أمام الصناعة والإنتاج
لتكتمل صورة الاستقرار الاقتصادي نفى رئيس الوزراء وجود أي أزمة تتعلق بالعملة الصعبة أو تأخير في فتح الاعتمادات الدولارية للمستوردين، مؤكدًا أن حركة دخول مستلزمات الإنتاج تسير بشكل طبيعي ودون أي عوائق، وهو ما يدعم استمرارية عجلة الإنتاج الصناعي ويحافظ على استقرار الأسواق المحلية ويعزز قدرة الدولة على تلبية احتياجاتها ذاتيًا.

رؤية استباقية لإدارة الأزمات
تعكس هذه التصريحات رؤية استباقية للدولة المصرية في إدارة الأزمات والتعامل مع التحديات الخارجية، حيث لا تقتصر الإجراءات على ردود الفعل اللحظية بل تمتد لتشمل بناء قدرات ذاتية قوية مثل تعزيز الاحتياطي الاستراتيجي وتأمين مصادر الطاقة، مما يمنح الاقتصاد المصري مرونة وصلابة في مواجهة أي صدمات مستقبلية ويحمي المواطنين من تداعياتها السلبية ويؤكد على أن الدولة تضع مصلحة مواطنيها على رأس أولوياتها.