في تقرير حديث، كشف بنك أوف أمريكا عن تسارع التدفقات الاستثمارية الأجنبية إلى الأسواق الأمريكية، متوقعًا أن تصل مشتريات الأجانب من الأصول الأمريكية إلى 138 مليار دولار خلال عام 2025، لتسجّل ثاني أعلى مستوى سنوي على الإطلاق، رغم التحديات الجيوسياسية والرسوم الجمركية المتزايدة.
وأوضح التقرير أن إجمالي ما ضخه المستثمرون الأجانب في الأصول الأمريكية منذ عام 2020 بلغ 547 مليار دولار، مع تركيز كبير على صناديق الأسهم التي يُتوقع أن تستقطب 136 مليار دولار خلال العام الجاري، مشيرًا إلى أن سوق الأسهم الأمريكية وحدها استقطبت تدفقات صافية تجاوزت 350 مليار دولار خلال السنوات الخمس الماضية.
وبيّن البنك أن الطلب المتزايد على الأصول الأمريكية يعكس قوة السوق المحلية مقارنة بالأسواق العالمية، حيث تُقدّر قيمة سوق الأسهم الأمريكية بنحو 61.13 تريليون دولار، ما يجعلها الأكبر عالميًا من حيث القيمة السوقية.
وأشار التقرير إلى أن صافي الاستثمار الدولي الأمريكي – الذي يُمثّل الفرق بين الأصول التي يملكها الأجانب داخل الولايات المتحدة وتلك التي يملكها الأمريكيون في الخارج – بلغ عجزًا مقداره 26 تريليون دولار، أي ما يعادل نحو 87% من الناتج المحلي الإجمالي، وفقًا لبيانات البنك الفيدرالي في سانت لويس، في واحدة من أعلى نسب العجز بين الاقتصادات المتقدمة.
وتأتي هذه المؤشرات في وقتٍ تتزايد فيه المخاوف بشأن تداعيات السياسات الحمائية والتوترات الجيوسياسية، لا سيما في ظل استمرار إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في فرض رسوم جمركية على عدد من الشركاء التجاريين، ومع ذلك تواصل الأسواق الأمريكية جذب رؤوس الأموال الأجنبية.
إخلاء مسؤولية إن موقع عاجل الإخباري يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.
