أخبار عاجلة

بعد استخدامها للمرة الأولى في حرب إيران وإسرائيل.. كل ما تريد معرفته عن صواريخ فتاح الإيرانية الفرط صوتية

بعد استخدامها للمرة الأولى في حرب إيران وإسرائيل.. كل ما تريد معرفته عن صواريخ فتاح الإيرانية الفرط صوتية
بعد استخدامها للمرة الأولى في حرب إيران وإسرائيل.. كل ما تريد معرفته عن صواريخ فتاح الإيرانية الفرط صوتية

أطلق الحرس الثوري الإيراني أولى موجات الهجمات باستخدام صواريخ "فتّاح" الفرط صوتية، في تصعيد جديد حمل إشارات مباشرة إلى تل أبيب وحلفائها، وفتح فصلاً متقدماً من المواجهة الإيرانية الإسرائيلية، وسط تعتيم إسرائيلي كامل على نتائج الضربات الأخيرة.

ففي فجر الأربعاء، أعلن الحرس الثوري بدء المرحلة الحادية عشرة من عمليات "وعده صادق 3"، عبر استخدام صاروخ "فتّاح" في نسخته الأولى، مشيرًا إلى أن هذا التطور يعبّر عن تحول نوعي في أدوات الرد الإيراني، موجهًا رسائل سياسية وعسكرية إلى ما وصفه بـ"صناع الفوضى في المنطقة"، في إشارة غير مباشرة للرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب.

وأكد البيان الصادر أن الضربات الأخيرة تمكّنت من تخطي أنظمة الدفاع الجوي الإسرائيلي عدة مرات، وهو ما اعتبره القادة الإيرانيون دليلًا على بداية نهاية تفوق المنظومة الدفاعية لتل أبيب، مؤكدين أن الرسالة موجهة أيضًا إلى الداعمين الغربيين لإسرائيل.

وأشار الحرس الثوري إلى أن الصاروخ الجديد اجتاز الدفاعات الجوية المعادية بمرونة عالية، مستعرضًا قدرته على ضرب العمق الإسرائيلي دون اعتراض، معتبراً ذلك ترجمة فعلية لتفوق طهران التقني، ورسالة مباشرة إلى من وصفهم بـ"واهمي الحصانة".

وفي ظل التكتّم الإسرائيلي المعتاد، لم تكشف السلطات عن حجم الخسائر الناتجة عن الضربات، رغم تنفيذ إيران لهجومين متتاليين شمل كل منهما 30 صاروخًا، استهدفت مواقع حيوية في وسط إسرائيل، في وقت تتداول فيه مصادر غربية أن واشنطن تدرس جدياً توسيع تدخلها تجاه منشآت إيران النووية.

يُذكر أن صاروخ "فتّاح"، الذي كشفت عنه إيران لأول مرة في يونيو 2023، يُعد من أحدث مشاريعها في مجال التسليح الباليستي، وقد وُصف آنذاك بأنه يمثل "إضافة استراتيجية لقوة الردع"، وقد شارك في مراسم الكشف عنه الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، إلى جانب كبار القادة العسكريين في الحرس الثوري.

وأعلنت إيران أن الصاروخ صُمم وصُنع بالكامل على يد خبراء تابعين لمنظومة الصناعات الجوية الخاصة بالحرس الثوري، ويتمتع بقدرات تتفوق على سرعة الصوت، ما يمنحه القدرة على المناورة والتخفي، ويجعل من اعتراضه مهمة شبه مستحيلة أمام الأنظمة الدفاعية الحديثة.

بحسب المعلومات التقنية المتاحة، يبلغ مدى "فتّاح" 1400 كيلومتر، ويمكنه التحليق بسرعة تصل إلى 15 ماخ، أي ما يعادل أكثر من 18 ألف كيلومتر في الساعة، وتستغرق رحلته إلى الهدف ما لا يتجاوز 400 ثانية، ما يمنحه وقتًا محدودًا جدًا للتصدي.

يتكون الصاروخ من جزأين، أولهما مزود بمحرك أساسي طوله 10 أمتار، يمنح الصاروخ قوة اندفاع هائلة داخل وخارج الغلاف الجوي، بينما يحتوي الجزء الثاني، الذي يبلغ طوله 3.6 مترًا، على رأس حربي مزود بمحرك كروي وفوهة قابلة للحركة، تتيح له تنفيذ مناورات معقدة في المسار النهائي نحو الهدف.

يبلغ قطر الصاروخ نحو 80 سنتيمترًا، ويحتوي على 8 جنيحات تساهم في تعزيز قدرته على التحكم، بينما يعمل بوقود صلب يمنحه استقرارًا ودقة في الأداء، كما تتيح هندسته إمكانية زيادة مداه مستقبلاً إلى مسافات أبعد من المعلن عنها حتى الآن.

على الصعيد التكتيكي، تركز طهران في ترويجها لهذا السلاح على قدرته على تجاوز أنظمة الدفاع الجوي الأكثر تطورًا، مثل "القبة الحديدية" الإسرائيلية و"باتريوت" الأميركية، كما يؤكد المسؤولون العسكريون أن رأسه الحربي موجه بدقة، ويتيح إصابة الأهداف الحساسة من ارتفاعات واتجاهات متغيرة.

في كلمته خلال حفل الكشف عن "فتّاح"، وصف الرئيس الإيراني السلاح الجديد بأنه "نتاج محلي بالكامل"، مؤكدًا أن إيران بلغت مرحلة الاكتفاء الذاتي في الصناعات الدفاعية، ولم تعد بحاجة إلى تقنيات مستوردة، موضحًا أن كل الإنجازات العسكرية الحالية تقف خلفها كفاءات وطنية.

من جانبه، اعتبر قائد القوة الجوفضائية في الحرس الثوري أن الصاروخ يمثل نقلة نوعية في قدرات الردع الإيرانية، مشيرًا إلى أن طهران انضمت رسميًا إلى نادي الدول المصنعة لتكنولوجيا الصواريخ الفرط صوتية، لتصبح الدولة الرابعة عالميًا بعد روسيا والصين والولايات المتحدة.

وأكد المسؤول العسكري ذاته أن التقنيات المستخدمة في تصنيع "فتّاح" تجعله خارج نطاق المواجهة مع أي سلاح مضاد متوفر حاليًا، لافتًا إلى أن الصواريخ الاعتراضية الحالية قد تنجح في التصدي للطائرات أو الدبابات، لكنها غير قادرة على مجاراة مسار صاروخ يعمل بسرعات فرط صوتية وبمسارات متغيرة.

منذ الإعلان عن البرنامج في نوفمبر 2022، عملت طهران على اختبار صاروخ "فتّاح" سرًا، قبل أن تكشف عنه علنًا منتصف 2023، ضمن سياق تصاعد التوترات مع إسرائيل، بعد تهديدات أطلقها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، بشأن منع إيران من تطوير أي قدرات نووية أو عسكرية خارقة.

يؤشر استخدام "فتّاح" لأول مرة في عمليات هجومية مباشرة على تحول استراتيجي في العقيدة الصاروخية الإيرانية، ويعكس رغبة طهران في فرض معادلات ردع جديدة تتجاوز الأطر التقليدية، في لحظة إقليمية شديدة التعقيد، يزداد فيها الصدام غير المباشر بين القوى الإقليمية والدولية على أرض المنطقة.

إخلاء مسؤولية إن موقع عاجل نيوز يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق مشاهدة مسلسل اسر الحلقة 53 شاهد كاملة
التالى الأهلي يختتم استعدادته اليوم لمواجهة بالميراس فى بطولة كأس العالم للأندية