إلهام شاهين , سجلت الفنانة الكبيرة أول ظهور علني لها بعد عودتها إلى مصر قادمة من العراق، حيث كانت محتجزة هناك لبضعة أيام نتيجة إغلاق المجال الجوي بسبب التصعيد العسكري بين إيران وإسرائيل. وظهرت شاهين مساء أمس في فعالية فنية أقيمت في المركز الكاثوليكي للسينما، حيث حرصت على الحضور والتفاعل مع الجمهور، تأكيدًا منها على التزامها بدعم الثقافة والفن المصري رغم ما مرت به من ظروف صعبة.
جلست في الصفوف الأولى بجوار الأب بطرس دانيال، رئيس المركز، وبدا عليها الارتياح والاستقرار، فيما قوبلت بحفاوة كبيرة من الحاضرين الذين عبّروا عن سعادتهم بعودتها سالمة. هذا الظهور كان بمثابة رسالة طمأنينة لجمهورها ومحبيها الذين تابعوا بقلق أنباء احتجازها.
كواليس احتجاز إلهام شاهين والعودة: ضيافة عراقية وقلق مصري
كشفت الفنانة ، في تصريحات صحفية، تفاصيل رحلتها إلى العراق والمصاعب التي واجهتها هناك، حيث كانت تشارك في مهرجان دولي للمرأة أقيم برعاية رئيس الوزراء العراقي. وأوضحت أنها لم تشعر بالخطر داخل العراق نفسه، مؤكدة أن الوضع كان آمنًا في المدن التي زارتها، وأن الدولة العراقية قدمت لها ولزميلتها الإعلامية هالة سرحان رعاية واهتمامًا بالغين.
غير أن المشكلة بدأت حين أُغلق المجال الجوي العراقي فجأة، مما منع عودتهما إلى القاهرة في الوقت المحدد. ورغم ذلك، أكدت شاهين أن وفدًا رسميًا من الحكومة العراقية رافقهم حتى مطار البصرة لتأمين مغادرتهم، مشيدة بحسن الاستقبال والضيافة من الجانب العراقي.
أضافت الفنانة أنها لم تكن تخشى على نفسها بقدر ما كانت قلقة على أهلها في مصر، خاصة مع تزايد الأخبار المتداولة عن احتمالية تطور النزاع الإقليمي إلى حرب أوسع. وقالت: “كل خوفي كان على أهلي، مش عارفين هرجع إمتى، وأنا كمان مكنتش مطمنة للسفر البري خاصة بالليل”.
رسالة شكر وتقدير من إلهام شاهين.. ومشاهد لا تُنسى من الطريق
عبرت الفنانة عن امتنانها العميق لأهالي العراق، ولجميع من ساعدها على العودة بسلام، وقالت إنها تشعر بالفخر لأنها كانت جزءًا من فعالية نسائية كبيرة تم تنظيمها في ظل ظروف صعبة، مؤكدة أن المشاركة في مثل هذه الأحداث واجب إنساني وفني. ووصفت الرحلة بأنها “مغامرة غريبة وصعبة” حيث شاهدت أثناء العودة الليلية عبر الطريق البري “صواريخ تطير في السماء”، وقامت بتوثيق المشهد بهاتفها المحمول، رغم شعورها بالتوتر وعدم الأمان خلال التنقل.
وفي ختام تصريحاتها، أكدت أنها لا تخاف من المخاطر، لكنها تشعر بمسؤولية تجاه محبيها وأسرتها، مضيفة: “ربنا كتب لنا نرجع بالسلامة، والحمد لله على كل شيء”.
