قلم الذكاء الاصطناعي في عصر تتسابق فيه التكنولوجيا لتجاوز حدود الخيال لم تعد وسائل الغش في الامتحانات مجرد قصاصات ورقية مخبأة أو سماعات أذن دقيقة بل ظهر على الساحة لاعب جديد قد يغير قواعد اللعبة تمامًا وهو “القلم الخارق” الذي يعتمد على الذكاء الاصطناعي ليقدم إجابات فورية مما يضع المنظومات التعليمية أمام تحدٍ غير مسبوق.
قلم الذكاء الاصطناعي كيف يعمل سلاح الغش الجديد؟
انتشرت خلال الأسابيع الأخيرة عبر منصات التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو تظهر أداة تبدو كقلم رقمي عادي لكنها تمتلك قدرات استثنائية فبمجرد تمرير هذا القلم فوق أي سؤال مكتوب في ورقة الامتحان سواء كان بخط اليد أو مطبوعًا يقوم بمسحه ضوئيًا وتحليله فورًا ثم يعرض الإجابة الكاملة أو الشرح على شاشة رقمية صغيرة مدمجة به وكل ذلك دون الحاجة إلى هاتف محمول أو أي جهاز خارجي.
تقنية متطورة تعمل حتى بدون إنترنت
ما يزيد من خطورة هذا القلم ويعقد مهمة المراقبين هو أنه لا يحتاج بالضرورة إلى اتصال دائم بالإنترنت حيث يمكنه العمل ضمن نظام محلي يعتمد على قاعدة بيانات أو نموذج ذكاء اصطناعي متطور مثل “شات جي بي تي” تم تحميله مسبقًا على ذاكرته الداخلية وهو ما يجعله أداة غش شبه مثالية ويصعب كشفها بالوسائل التقليدية.
ليس للغش فقط.. وجه آخر للقلم الخارق
على الرغم من الضجة الكبيرة التي أثارها هذا الاختراع حول استخدامه في الغش إلا أن الحقيقة هي أن هذه الأداة التكنولوجية تحمل في طياتها إمكانات هائلة لاستخدامات إيجابية ومشروعة قد تخدم البشرية في مجالات متعددة مما يجعلها سلاحًا ذا حدين يعتمد استخدامه على نوايا الشخص الذي يحمله.
استخدامات مشروعة ومفيدة في الحياة اليومية
بعيدًا عن قاعات الامتحانات يمكن لهذا القلم أن يكون أداة قوية للمسافرين والطلاب فهو قادر على قراءة النصوص بأي لغة وترجمتها بشكل فوري كما يستطيع مساعدة المرضى غير المتخصصين عبر قراءة نتائج التحاليل الطبية المعقدة وتقديم تفسيرات مبسطة وواضحة لها بالإضافة إلى دوره الإنساني في مساعدة أصحاب الإعاقات البصرية أو الذين يعانون من صعوبات في القراءة عن طريق تحويل النصوص المكتوبة إلى صوت مسموع.