ترامب , أكد الرئيس الأمريكي أن الولايات المتحدة أصبحت تمتلك سيطرة كاملة على المجال الجوي الإيراني، مشيدًا بقدرات الصناعات الدفاعية الأمريكية. وفي منشور له عبر منصة “تروث سوشيال”، أشار إلى أن أنظمة الرصد والدفاع الجوي الإيرانية، رغم كونها متطورة ووفيرة، لا تضاهي بأي حال من الأحوال التكنولوجيا العسكرية الأمريكية.
وأوضح أن القوات الأمريكية قادرة على التحكم الكامل في الأجواء فوق إيران بفضل معداتها المتقدمة، المصنوعة بالكامل داخل الولايات المتحدة، مؤكدًا أنه “لا توجد دولة في العالم تضاهي أمريكا في مجال التفوق العسكري الجوي”. تأتي هذه التصريحات وسط تصاعد التوترات في المنطقة نتيجة للمواجهات المستمرة بين إسرائيل وإيران.

ترامب يصرح بضربة محتملة لمفاعل “فوردو” النووي الإيراني
وسط تصاعد الصراع، يدرس الرئيس الأمريكي توجيه ضربة مباشرة للمنشأة النووية الإيرانية “فوردو”، وهي منشأة محصنة تقع تحت الأرض ويُعتقد أنها تستخدم لأغراض تخصيب اليورانيوم. ووفقًا لما نشرته صحيفة “نيويورك تايمز”، فإن هذه الخطوة إن تم تنفيذها، ستتم باستخدام القنبلة الخارقة للتحصينات “جي بي يو-57″، التي تزن 30 ألف رطل ولا يمكن إسقاطها إلا عبر قاذفات “بي-2” الشبحية.
ويُنظر إلى هذه المنشأة على أنها هدف استراتيجي رئيسي بالنسبة لإسرائيل، إلا أن الأخيرة تفتقر إلى الوسائل التقنية اللازمة لتدميرها بشكل فعّال، مما يجعل التدخل الأمريكي هو الخيار الوحيد أمامها. وإذا قرر المضي قدمًا في هذه الخطوة، فإن ذلك سيشكل تصعيدًا خطيرًا ويضع الولايات المتحدة في قلب صراع عسكري مفتوح في الشرق الأوسط.

خطر التصعيد وتهديدات إيران المتصاعدة
تُعد هذه التطورات انعكاسًا لمخاطر التورط الأمريكي في حرب جديدة بالمنطقة، وهو ما يتعارض مع تعهدات ترامب السابقة بعدم الانخراط في صراعات عسكرية جديدة خلال فترته الرئاسية. لكن الحسابات الاستراتيجية المتغيرة، وتزايد التوتر بين إسرائيل وإيران، قد يدفع واشنطن إلى تعديل نهجها.

إيران تحذر ترامب من التدخل
من جانبها، حذرت إيران من أن أي تدخل أمريكي مباشر سيؤدي إلى القضاء على ما تبقى من فرص لإحياء الاتفاق النووي. وعلى الرغم من اللهجة التصعيدية، أكد الرئيس الأمريكي في أكثر من مناسبة أنه لا يزال منفتحًا على التفاوض مع طهران، وقد دفع ببعض مستشاريه السابقين لمحاولة فتح قنوات تواصل، على رأسهم ستيف ويتكوف وربما نائبه جيه دي فانس.
وقد يكون عباس عراقجي، نائب وزير الخارجية الإيراني السابق، هو الشخصية الإيرانية المرشحة للمشاركة في هذه الحوارات المحتملة، نظرًا لدوره السابق في التفاوض حول اتفاق 2015 النووي. وبين التصعيد والتفاوض، يبقى الوضع معلقًا على قرارات قد تغيّر مسار الأحداث في الشرق الأوسط خلال الأيام المقبلة.