حرس الثورة الإسلامية: سنحرق إسرائيل بأكملها بأقسى ضربة صاروخية الليلة

الرد الإيراني على هجمات إسرائيل

في تصعيد خطير وغير مسبوق، أطلق حرس الثورة الإسلامية الإيراني مساء الإثنين، تحذيرات شديدة اللهجة تجاه إسرائيل، مؤكدًا أن "أقسى ضربة صاروخية" ستُنفذ خلال الساعات القادمة، وأن طهران مستعدة لـ"حرق إسرائيل بأكملها" في حال استمرت الاعتداءات.

وجاء في البيان الصادر عن الحرس الثوري: "إن لم يتوقف الكيان الصهيوني عن مغامراته، فإننا سنجعل من كل شبر فيه هدفًا مشروعًا. الضربة القادمة هذه الليلة ستكون الأقسى منذ بدء الردود، فانتظرونا."

تحذيرات مباشرة للقنوات الإسرائيلية: "أخلوا الموقع فوراً"

بالتزامن مع هذه التصريحات، وردت أنباء عن تحذيرات مباشرة أُرسلت للعاملين في القناتين الإسرائيليتين 12 و14، طالبتهم بإخلاء مباني القنوات على الفور والابتعاد لمسافة لا تقل عن 500 متر، تحسبًا لضربة صاروخية دقيقة قد تطال المقرات الإعلامية.

وقد انتشرت على وسائل الإعلام العبرية رسائل مقتضبة تطالب الطواقم الإعلامية بالتوجه إلى "ملاجئ آمنة"، في خطوة تعكس حجم القلق من دقة الهجمات الإيرانية المرتقبة.

تهديدات متصاعدة وتكتيك استهدافي

تأتي هذه التطورات في أعقاب الهجوم الواسع الذي شنته إسرائيل قبل أيام على منشآت عسكرية ونووية إيرانية، وردّت عليه طهران بـ11 موجة من الهجمات الصاروخية والمسيرات، ضمن ما أسمته عملية "الوعد الصادق 3".

وتشير مصادر استخباراتية إلى أن إيران تركز في ضرباتها القادمة على أهداف استراتيجية تشمل المرافق الأمنية والإعلامية الحساسة داخل إسرائيل، في محاولة لـ"شل البنية الداخلية النفسية والدعائية" للعدو، وفق ما جاء في تحليل نشرته صحيفة "طهران تايمز".

المجتمع الدولي يدعو للتهدئة

في المقابل، تستمر الضغوط الدولية لاحتواء التصعيد، حيث دعا قادة مجموعة السبع إلى خفض التوتر، وأكدوا في بيان مشترك أن على إسرائيل وإيران تجنب الانزلاق إلى حرب شاملة قد تهدد استقرار المنطقة بأكملها.

لكن تصريحات الحرس الثوري توحي بأن الرد الإيراني لم يبلغ ذروته بعد، وأن "الليلة ستكون مختلفة"، في ظل غياب مؤشرات حقيقية على وجود مساعٍ دبلوماسية فعالة للتهدئة حتى الآن.