
أعلن أسامة القصيبي، مدير عام مشروع “مسام” لنزع الألغام في اليمن، عن تخطي المشروع حاجز نزع 500 ألف لغم وذخيرة غير منفجرة وعبوة ناسفة منذ انطلاقه منتصف عام 2018، واصفًا الإنجاز بأنه “عالمي” ونتاج تضحيات بشرية جسيمة من أعضاء المشروع.
وقال القصيبي، في مداخلة مع برنامج “عين الخامسة” على قناة الإخبارية السعودية، إن “مسام” استمر في العمل رغم التحديات الكبرى، منها جائحة كورونا، مشيرًا إلى أن هذه الجهود ساهمت في تقليل أعداد الضحايا وعودة الآلاف من النازحين إلى قراهم ومزارعهم.
أرقام وحقائق من المشروع
- 500 ألف لغم وذخيرة تم نزعها حتى الآن.
- المشروع ينتزع سنويًا ما بين 30 إلى 40 ألف لغم.
- إجمالي الذخائر غير المنفجرة التي تم التعامل معها: 330 ألف ذخيرة.
- أبرز المحافظات المتأثرة:
- تعز: أكثر من 50 ألف لغم نُزعت.
- الحديدة، الجوف، شبوة: عشرات الآلاف من الألغام، خاصة في بيحان وعسيلان.
- 80% إلى 85% من الألغام كانت محلية الصنع، بعضها متطور ومصمم لاستهداف النازحين.
ممارسات حوثية خطيرة
أكد القصيبي أن جماعة الحوثي تتفنن في صناعة الألغام، التي تأتي بأشكال وأحجام متعددة، بعضها مزود بـ”دواسات كهربائية” أو مشركة بطرق معقدة، لافتًا إلى أن الحوثي لم يسلم أي خرائط أو إحداثيات للألغام التي زرعها، رغم توقيعه على اتفاقية ستوكهولم.
رسالة إنسانية وتحذير أمني
شدّد القصيبي على أن العمل في نزع الألغام محفوف بالمخاطر، حيث “قد لا يعود المنفذ إلى منزله”، لكنه أشار إلى اعتماد “مسام” على إجراءات سلامة صارمة، وتعاون وثيق مع السكان المحليين، وفرق تدخل طارئة لضمان الاستجابة السريعة في حال الإصابات