أخبار عاجلة
أحمد حلمي.. ماستر كلاس بطعم المرح وخفة الظل -

اين تقف إيران؟.. تساؤلات عن قدرة الملالي على الاستمرار في حرب إسرائيل

اين تقف إيران؟.. تساؤلات عن قدرة الملالي على الاستمرار في حرب إسرائيل
اين تقف إيران؟.. تساؤلات عن قدرة الملالي على الاستمرار في حرب إسرائيل

بعد نحو أربعة أيام من العدوان الإسرائيلي المباغت والعنيف على إيران، برزت مجموعة من التساؤلات حول قدرة إيران على الاستمرار في تلك الحرب، فضلا عن الرد على الهجمات الإسرائيلية.

وردت إيران على الهجوم الإسرائيلي بسلسلة من الضربات الصاروخية الباليستية والطائرات المسيّرة على الداخل الإسرائيلي، مما تسبب في أضرار فادحة.

الباحث المتخصص في الشؤون الإيرانية، محمد شعبان كتب عبر فيسبوك متسائلا: "أين تقف إيران الآن؟".

وذكر أن الوضع في طهران صعب. وفي تقييم المواقف، إذا ما انجررنا وراء العاطفة والأماني والمشاعر، سنجد أنفسنا منغمسين داخل الحالة، وغير قادرين على إدراك كل جوانبها وفهم أبعادها واستيعاب تطوراتها بشكل منطقي وهادئ وموضوعي.

يصيف: "بناءً عليه، وفق تطورات الوضع الحالي في إيران:؛نحن نتحدث عن استهداف واسع لأهداف عسكرية ضخمة داخل العاصمة وعلى امتداد المحافظات الهامة التي تضم قواعد عسكرية للحرس والجيش، وكذلك منصات إطلاق صواريخ".

يوضح الباحث في الشؤون الإيرانية أن محاولات مستمرة لاستهداف منشأتي فوردو ونطنز لتكبيد إيران خسائر ضخمة تجبرها على استنزاف الأموال والوقت في ترميم هذه الخسائر الكبيرة. تدمير كبير طال منظومة الدفاع الجوي الإيراني. اغتيالات ضخمة استهدفت قادة كبار في النظام الإيراني. الموساد يجول ويصول في الأراضي الإيرانية كما لو كان يتحرك داخل أحد شوارع تل أبيب. شبكات الموساد داخل إيران ضخمة وكبيرة، وما ظهر منها لا يمثل سوى نسبة قليلة جدًا من الواقع الحقيقي على الأرض".

يتابع: "تدمير جزء لا يستهان به من البنية التحتية الخدمية في إيران، كالمستشفيات، محطات الوقود، وغيرها. حالة نزوح كبيرة من المدن الكبيرة إلى الريف، وإلى خارج إيران، من جانب المواطنين الإيرانيين. حالة تشكك لدى قطاع غير قليل من الإيرانيين في قدرة النظام على استكمال الحرب".

ذكر الباحث محمد شعبان: "بدأت تعلو نبرة خاصة في طهران بأن على خامنئي ونظامه الجلوس مع الأمريكيين والبحث عن صيغة تفاهم سريعة لإنقاذ ما يمكن إنقاذه".

تساءل "إذًا، ما هي الخيارات أمام إيران؟". ليجيب أن إيران تمتلك إيران خبرة واسعة في خوض الحروب والتعامل مع العقوبات الاقتصادية، مما منحها قدرة ملحوظة على الصمود أمام الضغوط الخارجية. ومع ذلك، فإن الظرف الحالي أكثر تعقيدًا وقوة، ما يستوجب منها تبني استراتيجيات غير تقليدية لإدارة الصراع الحالي إن استمر.

يضيف: "يمكن للنظام الإيراني أن يدير الحرب مع "الكيان" لفترة طويلة، بل ويدخل في حرب استنزاف مستمرة. ولكن في المقابل، ستلحق إسرائيل أضرارًا جسيمة بمراكز القوة الإيرانية، وبمشاريعها الحيوية مثل البرنامج النووي، في إطار الرد المتبادل. مع استمرار الاستنزاف والحرب لفترة طويلة، ستواجه إيران أزمة داخلية حقيقية، تتمثل في استياء شعبي متزايد وتذمر اجتماعي قد يتطور إلى اضطرابات، ما يشكل عبئًا إضافيًا على النظام ويهدد استقراره".

ذكر شعبان أن استمرار الحرب يضعف قدرة النظام على السيطرة المحكمة، مما يتيح للموساد وعملياته داخل إيران فرصًا أكبر لتعزيز نشاطها، وبالتالي زيادة الخسائر الأمنية والسياسية للنظام. والذهاب إلى مفاوضات من موقع "المهزوم" لن يخدم مصالح إيران، بل سيدفعها للقبول بشروط قاسية تفرضها الولايات المتحدة وإسرائيل.

244.jpeg

قنبلة نووية

يشير الباحث في الشؤون الإيرانية إلى أن خيار إعلان إيران علنًا عن امتلاك القنبلة النووية يعد خيارًا "شمشونيًا" يحمل مخاطرة عالية: سيؤدي سياسيًا إلى عزل إيران من حلفائها الإقليميين، وعودة العداء الكامل مع دول الخليج وجيرانها، مما يلغي أي محاولة سابقة لبناء علاقات إقليمية متوازنة".

يتابع: "عسكريًا وسياسيًا، سيجتمع العالم مجددًا ضد إيران، مما يفرض عزلة دولية خانقة ويؤدي إلى تصعيد عسكري وسياسي مضاعف، ينعكس سلبًا على الداخل الإيراني ويزيد من الزعزعة الاجتماعية والسياسية. رغم كل ذلك، تملك إيران القدرة على استيعاب هذه التحديات وتجنبها إذا ما تحركت بسرعة وعقلانية، مع وجود دعم دولي يوازن موازين القوى، وهو دعم غير متوفر حتى الآن".

يضيف: "من الواضح أن إيران تسعى لضبط معادلة الصراع، بهدف الرد على الضربات الإسرائيلية بطريقة تسمح لها لاحقًا بالجلوس إلى طاولة المفاوضات من موقع قوة، وليس كمهزومة. الرد الإيراني خلال الفترة الماضية ليس هينًا، ومن الطبيعي أن تحقق طهران نجاحات إضافية إذا استمر الصراع".

يستنتج الباحث في الشؤون الإيرانية أن ما يحدث حرب اختارتها إيران قبل أن يقررها الكيان، فإيران تدرك جيدًا أن الذهاب إلى القنبلة النووية ليس أمرًا سهلًا أو مرحبًا به، وتدرك أن الكيان لن يمرر ذلك المشروع بهدوء، لكن كان يجب على طهران أن تتدرب على توقع "ردود فعل إسرائيلية أقوى من التصور" حتى لا تظل تعيش أجواء المفاجأة هي ومحورها طيلة الوقت من حجم الاغتيالات أو التدمير الذي يقوم به الاحتلال بها وبمحورها.

يتابع: "اليد المرتعشة التي تدير بها إيران ملف القنبلة النووية لن تحقق لها سوى "تهديد حقيقي لاستمرار نظام الثورة الإسلامية وتركيبته الحالية مع مرور الوقت". فما دام انطلقت في هذا المشروع وترغب في إكماله، فعليها أن تكمله بدون "تردد ولا خوف"، وأن تتجهز لدفع كلفة ضخمة لذلك مهما كانت هذه التكلفة. وقبل كل ذلك عليها أن تجد حلًا لأداء جهازها الاستخباري "المقزز".

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق بيان إيراني أمريكي عاجل بشأن الحرب على إسرائيل
التالى حضرت احتفالية.. محامي نوال الدجوي يرد على تحدي الخصوم: "الدجوي في كامل قواها العقلية