الاثنين 16 يونية 2025 | 12:54 صباحاً

مدينة حيفة المحتلة
في ظل التصعيد العسكري الأخير بين إسرائيل وإيران، كانت مدينة حيفا واحدة من أبرز الأهداف التي تعرضت لصواريخ إيرانية، وسط تساؤلات كثيرة حول أهمية هذه المدينة ومكانتها الاستراتيجية بالنسبة لإسرائيل، خاصة على المستويين الاقتصادي والعسكري.
لماذا تمثل حيفا هدفًا استراتيجيًا؟
تقع مدينة حيفا في شمال الاحتلال الأسرائيلي، وتُعتبر ثالث أكبر مدينة في البلاد من حيث عدد السكان بعد تل أبيب والقدس، لكنها تحظى بمكانة خاصة نظرًا لكونها الميناء البحري الأهم على البحر المتوسط بالنسبة لإسرائيل، والذي تمر من خلاله نسبة كبيرة من واردات وصادرات الدولة العبرية.
إضافة إلى ذلك، تضم المدينة المحتلة واحدة من أكبر المصافي البترولية في إسرائيل، فضلًا عن منشآت صناعية كبرى تشمل مصانع للكيماويات ومحطات كهرباء. هذا الوجود الصناعي الكبير يجعل من حيفا هدفًا رئيسيًا لأي هجوم يسعى لإحداث تأثير اقتصادي مباشر على إسرائيل.
من الناحية العسكرية، تقع بالقرب من حيفا قاعدة عسكرية كبيرة تابعة للبحرية الإسرائيلية، بالإضافة إلى منشآت عسكرية أخرى مرتبطة بأنظمة الدفاع الجوي.
ولم يكن استهداف حيفا جديدًا؛ فقد سبق أن هددت جماعات مثل "حزب الله" باستهدافها خلال مواجهات سابقة، لكن هذه المرة جاء التهديد المباشر من إيران، ما يعكس خطورة التصعيد الحالي بين الجانبين.
ويرى مراقبون أن استهداف مدينة حيفا يحمل رسالة مزدوجة: ضرب الاقتصاد الإسرائيلي من جهة، والتأثير على الروح المعنوية للسكان من جهة أخرى، خاصة مع شهرة المدينة كوجهة اقتصادية وسياحية.
الموقف لا يزال متصاعدًا، والتوقعات تشير إلى أن حيفا قد تبقى ضمن الأهداف المحتملة في حال استمرار التصعيد.
اقرأ ايضا
إخلاء مسؤولية إن موقع عاجل نيوز يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.