في تطور خطير يُنذر بتصعيد إقليمي واسع، أعلنت الحكومة الإسرائيلية أنها شنت هجمات جوية استهدفت 11 هدفًا داخل الأراضي الإيرانية، شملت منشآت نووية ومحطات توليد كهرباء، وفقًا لما أفادت به قناة "القاهرة الإخبارية".
استهداف مواقع حساسة
الهجوم الذي وصفته وسائل إعلام إسرائيلية بـ"النوعي والدقيق"، طال منشآت بالغة الحساسية، من بينها مواقع قريبة من المنشآت النووية الإيرانية، وهو ما يُشكل تحوّلًا نوعيًا في طبيعة الضربات، ويمثل رسالة مباشرة إلى طهران بشأن الخطوط الحمراء التي تضعها تل أبيب حول البرنامج النووي الإيراني.
تأتي هذه الضربة في سياق توتر متزايد بين الجانبين، بعد أسابيع من التهديدات المتبادلة وتصريحات إسرائيلية متكررة عن استعدادها للتحرك العسكري إذا شعرت بتهديد نووي وشيك. ويرى مراقبون أن استهداف منشآت كهرباء إلى جانب المواقع النووية يهدف إلى إضعاف البنية التحتية الإيرانية وشل قدرة الرد السريع، مما يزيد من تعقيد المشهد الأمني.
الموقف الإيراني: لا تعليق رسمي بعد
حتى لحظة إعداد هذا التقرير، لم تصدر طهران أي بيان رسمي يؤكد أو ينفي تفاصيل القصف، في وقت أشارت فيه تقارير غير مؤكدة إلى وقوع انفجارات في مناطق مختلفة بإيران، وسط تكتّم إعلامي رسمي، يُفسره البعض بمحاولة تقييم حجم الخسائر والرد المحتمل.
التحرك الإسرائيلي المفاجئ يُتوقع أن يُثير ردود فعل دولية واسعة، خاصة من قبل الدول الكبرى المعنية بملف إيران النووي، وعلى رأسها الولايات المتحدة وروسيا والاتحاد الأوروبي. ويتخوف المجتمع الدولي من انزلاق الأمور إلى مواجهة عسكرية شاملة في منطقة الشرق الأوسط، ما قد يؤدي إلى تهديد إمدادات الطاقة العالمية وإشعال ساحات توتر جديدة في الإقليم.
سيناريوهات الرد الإيراني
يبقى التساؤل الأبرز الآن حول طبيعة الرد الإيراني، إذ يرجح محللون أن تلجأ طهران إلى رد محسوب عبر أذرعها في المنطقة أو من خلال تصعيد دبلوماسي في المحافل الدولية، فيما لم يُستبعد في الوقت ذاته قيامها برد مباشر محدود يهدف إلى حفظ ماء الوجه دون الانجرار إلى مواجهة شاملة.
إخلاء مسؤولية إن موقع عاجل نيوز يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.