أخبار عاجلة

من التأسيس إلى التمكين .. "الأخوين" تبلغ فوج الخرجين السادس والعشرين

من التأسيس إلى التمكين .. "الأخوين" تبلغ فوج الخرجين السادس والعشرين
من التأسيس إلى التمكين .. "الأخوين" تبلغ فوج الخرجين السادس والعشرين

استقبلت جامعة الأخوين بإفران، أمس السبت، حفل التخرج السادس والعشرين، في الذكرى الثلاثين لتأسيسها، مكرّمة 796 خريجة وخريجًا، 55 بالمائة منهم من الإناث، ومن جنسيات متعددة.

وكان ضيف شرف الحفل رشيد بلمختار، الرئيس السابق لجامعة الأخوين، ووزير التعليم في عهدَي الملكين الحسن الثاني ومحمد السادس، الذي ترأّس مرصد المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، وقاد المجلس العلمي لتقرير الخمسينية حول التنمية البشرية بالمغرب.

وفي كلمته خلال تكريمه، استعرض بلمختار مساره، منذ اختياره الالتحاق بالمدرسة الوطنية العليا لصناعة الطائرات بتولوز الفرنسية، رغم منحتها المتواضعة وأفقها غير الواضح، مقارنة بتخصص آخر كان يتيح ترقّيا سريعًا في مغرب ما بعد الاستقلال، وصولًا إلى تخيير الملك له بين ثلاثة مناصب بعد انتهاء مهمته وزيرًا للتعليم سنة 1997، فاختار رئاسة جامعة الأخوين.

وتابع بلمختار: “بعد ذلك أعطاني جلالة الملك توجيهاته في القصر الملكي، وقال لي إنه يعرف قدراتي ويراهن عليّ، لكنه إن لم أستطع إنقاذ الجامعة، فسيغلقها”، قبل أن يتوجه إلى الخريجين بتأثّر: “وها أنتم الآن في الفوج المتخرج السادس والعشرين”.

وأوصى بلمختار الخريجين بأن “لا حدود للتعلم”، لأن “المعرفة سعيٌ في الحياة”، داعيًا إياهم إلى التعلم المستمر من الكتب، ومن تجاربهم وتجارب الآخرين، مضيفًا: “لا شيء ينبغي أن يفوتكم .. ليكن لكم شغف المعرفة (…) وسّعوا معارفكم، تعرّفوا على تخصصات وأشياء أخرى، فهذا ما يصنع الفرق في سوق العمل”.

ومن بين وصاياه أيضًا: “أحسّوا بالناس”، مشددًا على أنه “يجب ألا ننسى أن بلدنا يعرف تفاوتات”، وأن طريق النجاح في تجاوزها يكمن في التزام أبناء الوطن بالعمل من أجل الحد منها.

وأكد بلمختار على أهمية المغامرة في الحياة والمرونة، وتقبّل صدف العيش التي تنقل الإنسان من تجربة إلى أخرى، مشيرًا إلى أن النجاح في تنزيل أي مشروع على أرض الواقع يتطلّب العمل مع الآخرين.

كما أوصى الطلبة الذين قد يصلون إلى مناصب المسؤولية العليا بأن يتذكّروا أن “السياسة لعبة؛ مسرح”، ما يعني، حسب قوله، أنه “إذا كانت لديكم رؤية، فلا ترضخوا لهذه اللعبة؛ فالنقد الذي يُوجَّه إليكم ليس انتقادًا شخصيًا، بل هو دور يُؤدى… استمرّوا، وكونوا الاختلاف”.

من جهته، قال عبد اللطيف الجواهري، رئيس مجلس أمناء جامعة الأخوين، إن “الاحتفال بالذكرى الثلاثين يستدعي وقفة تقدير وتمجيد لروح الأخوين المؤسسين، جلالة الملكين الحسن الثاني وفهد بن عبد العزيز، برؤيتهما السامية التي أفضت إلى إنشاء هذا الصرح الأكاديمي غير المسبوق بالمغرب”.

وأشاد الجواهري بالتفاني الذي أبداه ويُبديه كل الرؤساء، وأعضاء مجلس الأمناء، والخريجين والخريجات، مشيرًا إلى مساهمة جمعية خريجي جامعة الأخوين في تمتين الروابط بين الطلبة القدامى والجدد، من خلال تنظيم حفل ناجح بالدار البيضاء بحضور أعضاء مجلس الأمناء.

وضع الجواهري عمل الجامعة، بطاقمها وخرّيجيها وطلبتها، في إطار المساهمة الفعالة في “بناء مغرب الغد”، انسجامًا مع الرؤية الملكية، مثمّنًا “روح المسؤولية العالية” التي بفضلها حققت الجامعة عدداً من الأوراش الهامة، من بينها: الرفع المستدام في عدد الطلبة، والانفتاح على المحيط الوطني، وتعزيز التعدد الثقافي عبر استقطاب أساتذة وطلبة من دول أخرى، إضافة إلى النجاعة في التسيير والبحث، وتقوية البنية السكنية، وضمان الاستقرار المالي عبر حلول مبتكرة.

أما أمين بنسعيد، رئيس جامعة الأخوين، فقد صرح لهسبريس بأن هذا “حفل تخرج استثنائي”، لكونه يتزامن مع عيد الميلاد الثلاثين للجامعة، ويشهد تحقّق أرقام قياسية، على رأسها تخريج 800 طالب وطالبة، تحديدًا 796، مشيرًا إلى أن 30 بالمائة من الخريجين سيواصلون دراساتهم العليا، غالبًا بالخارج.

وأشار بنسعيد إلى أن “81 بالمائة من الخريجين المتواجدين بالحفل حصلوا على عروض عمل قبل تخرجهم، وهو رقم قياسي”، مضيفًا: “رقم قياسي آخر حققته 6 من الطالبات، إذ جئن ضمن أفضل 1 بالمائة من الطلبة عالميًا في امتحان موحد يشمل 3000 قسم تجارة في 150 جامعة… بل إن إحدى الطالبات ظفرت بأحسن نتيجة على الصعيد العالمي”.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق أكاديمية مراكش تنوه بجهود الباك
التالى محافظ أسيوط يفتتح وحدتي فصل مشتقات الدم والأشعة المقطعية بمستشفى الإيمان العام