أكد الدكتور بلال شعيب، الخبير الاقتصادي، أن أي توترات أو هجمات عسكرية في المنطقة يكون لها تأثير خطير على الوضع الاقتصادي العالمي، مشيرًا إلى أن العالم مر خلال السنوات الخمس الأخيرة بعدد كبير من المتغيرات، من بينها جائحة كورونا، والحرب الروسية الأوكرانية، والتوترات في منطقة الشرق الأوسط، إضافة إلى الحروب التجارية التي بدأتها الولايات المتحدة مع كندا والمكسيك والصين، ثم امتدت لاحقًا إلى دول أخرى.
وقال شعيب في مداخلة مع برنامج "رحلة تراثنا" المذاع على قناة "الحدث اليوم": "التبعات الاقتصادية لهذه المتغيرات العالمية، وفي مقدمتها الحرب الإسرائيلية الإيرانية الأخيرة، تنعكس بوضوح على عدد من المؤشرات".
وتابع: "نهاية عام 2024 شهدت وصول مستويات الديون العالمية إلى أكثر من 316 تريليون دولار، منها ما يزيد على 38 تريليون دولار ديون الولايات المتحدة، رغم كونها أكبر اقتصاد في العالم، إضافة إلى تذبذب مؤشرات التضخم وارتفاع أسعار محاصيل استراتيجية".
وواصل: "الفيدرالي الأمريكي قام بتثبيت سعر الفائدة ثلاث مرات متتالية مع تولي دونالد ترامب الحكم، خلافًا لنهجه السابق في نهاية عام 2024، وهو ما يعكس حالة من الحذر في مواجهة المستجدات العالمية".
وأكمل: "هذه الحرب سيكون لها تأثيرات كبيرة على قطاعات متعددة، منها انخفاض مؤشرات الأسهم وسوق المال، وارتفاع أسعار سلع استراتيجية كالبترول والغاز الطبيعي".
وذكر: "اليومين الماضيين شهدا قفزة كبيرة في أسعار النفط، قد تدفع بسعر البرميل إلى تجاوز 100 دولار من جانب ومن جانب أخر ذهاب المستثمرين نحو الذهب بوصفه ملاذًا آمنًا، مع التخلي عن الأصول الورقية مثل السندات وأذون الخزانة والأوراق المالية".
واختتم: "عدد كبير من المؤشرات الاقتصادية تستجيب للأحداث والتوترات العسكرية حول العالم".