في كل عام، حين تحل ذكرى ميلاد الفنانة المصرية سيمون، تعود بنا الذاكرة إلى زمن الفن الراقي، حيث الصوت العذب، والموهبة المتعددة التي تألقت على خشبة المسرح، وشاشة السينما والتلفزيون.
سيمون ليست مجرد مطربة أو ممثلة عابرة، بل هي حالة فنية خاصة، جمعت بين الثقافة، والأناقة، والإبداع الفني في أبهى صوره.
في هذا التقرير، نأخذكم في جولة عبر محطات حياتها من النشأة، إلى مسيرتها الغنائية والتمثيلية، وصولًا إلى تفاصيل حياتها الشخصية ومواقفها الخيرية والإنسانية.
النشأة والتعليم
ولدت سيمون فيليب بشاي في 14 يونيو 1966 بحي شبرا الشهير، وسط أجواء ثقافية شكلت وعيها الفني منذ الصغر.
نشأت في بيئة متفتحة، ودرست في مدارس الراهبات، ما منحها خلفية لغوية وثقافية متميزة.
تابعت دراستها العليا في جامعة عين شمس حيث تخصصت في الأدب الفرنسي، كما التحقت بالجامعة الأمريكية بالقاهرة، مما أضفى على شخصيتها مسحة من الرقي والثقافة انعكست في فنها لاحقًا.
الانطلاقة الغنائية
بدأت سيمون مشوارها الفني كمغنية خلال مهرجان الصداقة المصرية اليونانية، حيث أبهرت الجمهور بأداء أغنية باللغة اليونانية. ومنذ تلك اللحظة، لفتت الأنظار بموهبتها وصوتها المميز الذي ينتمي إلى نوع "السوبرانو".
قدّمت سيمون خلال التسعينيات عددًا من الألبومات الناجحة، من أبرز أغانيها: «مش نظرة وابتسامة»، «كازانوفا»، «تاكسي»، «خاف مني»، «ساعتي مش مظبوطة»، «بتكلم جد».
واستمرت علاقتها بالموسيقى حتى السنوات الأخيرة، حيث أحيت حفلات غنائية منها حفل بساقية الصاوي عام 2025، ما يؤكد استمرار حضورها الفني رغم الغياب الإعلامي.
أبرز أعمال سيمون في السينما:
اقتحمت سيمون عالم السينما من بوابة الكبار، حيث شاركت عام 1988 في فيلم «يوم مر ويوم حلو» أمام سيدة الشاشة فاتن حمامة. ثم توالت مشاركاتها في أفلام مميزة مثل: «آيس كريم في جليم» مع عمرو دياب، «الهجامة»، «حالة اشتباه»، «فزاع» (2015)
أعمالها في المسرح:
تميزت سيمون بشكل لافت على خشبة المسرح، وخاصة في التعاون مع الفنان محمد صبحي في ثلاث مسرحيات شهيرة: «كارمن» (1999)، «لعبة الست» (2000)، «سكة السلامة» (2000)، حيث نال أداؤها المسرحي استحسان النقاد والجمهور، وحصدت جائزة أفضل ممثلة مسرحية ثلاث مرات متتالية.
سيمون في الدراما التلفزيونية:
شاركت في العديد من المسلسلات الناجحة مثل: «أبيض وأسود»، «أبو العلا 90»، «زيزينيا»، «فارس بلا جواد»، «قيود من نار»، «بين السرايات» (2015)، «الأب الروحي»، «الكبريت الأحمر»، «قيد عائلي» (2019)
حياة شخصية هادئة وزواج بعيد عن الأضواء
بعيدًا عن الصخب الفني، عاشت سيمون حياة شخصية هادئة، حيث أعلنت في عام 2016 عن زواجها من المستشار الدولي محمد رؤوف غنيم، الذي ارتبطت به منذ عام 2009.
رغم الاختلاف الديني بينهما، أكدت سيمون أن علاقتهما قائمة على الاحترام والإنسانية، وأثارت قصتهما اهتمام الجمهور كنموذج للتفاهم الحقيقي.
نشاطات إنسانية وثقافية
لم تكتف سيمون بالغناء والتمثيل، بل أولت اهتمامًا كبيرًا بالأعمال الخيرية، فشاركت في حملات لدعم مرضى السرطان، كبار السن والمكفوفين، أبحاث الخلايا الجذعية.
كما أنها من محبي القراءة، وتحرص على مشاركة آرائها في الروايات والكتب مع جمهورها، ما يعكس جانبًا ثقافيًا مميزًا في شخصيتها.
إخلاء مسؤولية إن موقع عاجل الإخباري يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.