أخبار عاجلة

الإقبال الأمريكي على عطلة الصيف يدعم تطلعات قطاع السياحة في المغرب

الإقبال الأمريكي على عطلة الصيف يدعم تطلعات قطاع السياحة في المغرب
الإقبال الأمريكي على عطلة الصيف يدعم تطلعات قطاع السياحة في المغرب

أكد فاعلون سياحيون مغاربة أن “حضور الوجهة الوطنية ضمن المناطق التي يبحث الزائر الأمريكي عن زيارتها في الصيف يرفع التطلعات، كما يُكرّس التحول الإيجابي الذي تعرفه السياحة المغربية من خلال جاذبية العرض السياحي الوطني وتنوعه الثقافي والطبيعي”، مسجلين “فعالية الإستراتيجيات الترويجية الموجهة للأسواق البعيدة، وعلى رأسها السوق الأمريكية”.

وأبرزت منصة كينغلايك كونسيرج (Kinglike Concierge)، المتخصصة في السفر، بالاستناد إلى استطلاع أجرته شركة الاستشارات Longwoods International، المتخصصة في أبحاث السوق، أن “أكثر من 88 بالمائة من المسافرين الأمريكيين يخططون للقيام برحلة خلال الصيف”، وذلك “رغبة في استكشاف ثقافات جديدة، وسواحل بعيدة، ومطابخ متنوعة”.

ووضعت معطيات المنصة عينها المغرب في المرتبة السابعة ضمن “لائحة الأمريكيين”، خصوصًا بالنسبة للقاطنين داخل ثلاث ولايات. وتأتي المملكة بعد اليونان، وهولندا، وإندونيسيا، وماليزيا، وإيرلندا، والمكسيك؛ فيما حلّت إيطاليا في المركز الثامن بعد المغرب، وتليها كرواتيا والنمسا وإسبانيا.

“رؤية المغرب”

قال مصطفى أماليك، مهني سياحي، إن “السائح الأمريكي يُشكل اليوم عنصرًا محوريًا في دعم رؤية المغرب السياحية، التي تهدف إلى استقبال 26 مليون سائح في أفق سنة 2030″، مسجلًا أن “الأرقام القياسية التي وصلنا إليها في وقت سابق تُبيّن وجود نسق متواصل يستهدف الاقتراب أكثر من تطلعات السياح لجذبهم وتوفير ما يبحثون عنه”.

وأضاف أماليك، ضمن تصريحه لجريدة هسبريس، أن “السوق الأمريكية تتميز بإمكانيات إنفاق مرتفعة، ومدة إقامة أطول، واهتمام خاص بالثقافة، والطبيعة، والتجارب الأصيلة، ما يجعل من السائح الأمريكي زائرًا ذا قيمة مضافة عالية للاقتصاد السياحي المغربي”، موردًا أن “قيمة دخول سياح بلاد العم سام مهمّة لتنويع الأسواق التي تتعاطى مع المنتج الوطني وتهتم به”.

وشدد الفاعل المهني نفسه على أن “استقطاب المزيد من السياح الأمريكيين لا يُساهم فقط في رفع عدد الوافدين، بل يدعم كذلك أهداف التنويع التي تسعى إليها الإستراتيجية الجديدة”، وتابع: “الرهان على السوق الأمريكية ليس فقط رهانًا كميًا، بل هو أيضًا خيار نوعي يُعزّز صورة الوجهة المغربية كخيار متكامل يجمع بين مختلف التجارب المبحوث عنها؛ كما يوفر حضورًا يجمع الأصالة بالمعاصرة”.

وأردف أماليك: “في وقت نُعزّز الربط الجوي ونعمل على تطوير منتجات سياحية متخصصة، من قبيل السياحة الثقافية وسياحة المغامرة وغيرها، فإننا نوجّه خطابًا مباشرًا لسائح يبحث عن تجربة مختلفة، وغنية، ومستدامة”، مبرزًا أن “نجاح المغرب في التموقع داخل السوق الأمريكية سيُساهم في جعل العرض السياحي الوطني أكثر توازنًا، واستدامة، واندماجًا مع التحولات العالمية في أنماط السفر وتفضيلات الزوار”.

أسواق جديدة

سفيان بشار، فاعل مهني في القطاع السياحي، قال إن “السائح الأمريكي يُعد من الزوار ذوي القيمة المضافة العالية بالنسبة للعرض السياحي المغربي، سواء من حيث القدرة الإنفاقية أو من حيث تنوع اهتماماته واختياراته داخل التراب الوطني”، معتبرًا أن “اختيارهم المغرب من بين الوجهات يُثبت من جهة أخرى نجاح الحملات التسويقية الوطنية، والجهود التي يبذلها الفاعلون”.

وأضاف بشار أن “الطلب الأمريكي على الوجهة المغربية يعرف نموًا مطّردًا، خصوصًا بعد إطلاق خط جوي مباشر بين مراكش ونيويورك”، مسجلًا أن “المهنيين تداولوا هذا المستجد، الذي وضّح إقبال السائح الأمريكي على العرض المغربي، وما يرافقه من حركية اقتصادية كاقتناء منتجات الصناعة التقليدية، وتذوق المأكولات المحلية، والمشاركة في التجارب الثقافية الأصيلة”.

وشدد المهني نفسه على أن هذا “يُساهم في خلق رواج في القطاع السياحي، سواء في المدن الكبرى أو في المناطق ذات الطابع القروي، التي يُقبل عليها السياح القادمون من الولايات المتحدة الأمريكية”، مؤكدًا أن “المهنيين يلاحظون بارتياح تنامي الحجوزات من هذه السوق، وهو ما يفرض ضرورة تعزيز الربط الجوي المباشر، وتكييف العروض السياحية مع خصوصيات هذا السائح، الذي يبحث عن الجودة، والتجربة الأصيلة، والخدمة الراقية”.

وأجمل بشار تصريحه لهسبريس بالتأكيد على أن “السوق الأمريكية تفتح آفاقًا واعدة أمام السياحة المغربية، وهو ما يتطلب تنسيقًا أكبر بين المهنيين والجهات المسؤولة لتعزيز هذا التوجه”، مبرزا أن “المغرب مطالب بالبحث عن أسواق أخرى غير تقليدية لمساندة التوجه الإستراتيجي الذي تراهن عليه الخطة الوطنية للنهوض بالقطاع السياحي، والانفتاح على سياح آخرين من آسيا وأمريكا اللاتينية وأستراليا، إلخ”.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق أزمة بين الأهلي وأحمد عبد القادر بعد غيابه عن قائمة مونديال الأندية.. واللاعب يرفض التجديد
التالى أكبر تراجع على الإطلاق.. انهيار صادرات بريطانيا إلى أمريكا في أبريل