أمير قطر يؤكد لـ ترامب ضرورة احتواء التصعيد بين إيران وإسرائيل

جولة ترامب في الخليج

أجرى أمير دولة قطر، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، اتصالًا هاتفيًا مساء أمس الجمعة مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، تناول خلاله الطرفان مستجدات الأوضاع في المنطقة، في ظل التصعيد العسكري المتبادل بين إسرائيل والجمهورية الإسلامية الإيرانية.

ووفقًا لما أعلنه الديوان الأميري القطري في بيان رسمي، فقد تركزت المحادثات على التطورات الخطيرة التي تشهدها المنطقة، لا سيما بعد تنفيذ إسرائيل هجمات جوية وصاروخية استهدفت مواقع داخل الأراضي الإيرانية، وما تبعها من ردود فعل إيرانية عبر قصف أراضٍ إسرائيلية بمسيرات وصواريخ باليستية.

تميم يدعو للتهدئة والحلول الدبلوماسية

وخلال الاتصال، شدد الشيخ تميم بن حمد على أهمية العمل بشكل عاجل على خفض التصعيد بين الأطراف المتنازعة، داعيًا إلى اتباع السبل الدبلوماسية والحلول السياسية كمسار أساسي لتجنب انزلاق المنطقة إلى مواجهة مفتوحة قد تهدد الأمن والاستقرار الإقليمي والدولي.

وأكد أمير قطر أن التهدئة تمثل ضرورة قصوى في هذا التوقيت الحرج، مشيرًا إلى أن استمرار المواجهات المسلحة لن يؤدي إلا إلى المزيد من الضحايا والدمار، كما سيزيد من تعقيد الأوضاع الإنسانية والاقتصادية في عدد من دول المنطقة.

ترامب يبدي استعداد واشنطن لدعم جهود التهدئة

من جانبه، أعرب الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب عن استعداد بلاده للانخراط في أي مساعٍ تهدف إلى احتواء الأزمة ومنع تفاقمها، لافتًا إلى أن واشنطن تتابع بقلق بالغ التطورات المتسارعة، وتؤمن بضرورة العمل المشترك مع الدول الحليفة للحد من تداعيات التصعيد.

وأكد ترامب، بحسب البيان القطري، على أهمية تعزيز الاستقرار في المنطقة، معربًا عن تقديره لجهود دولة قطر في الدفع نحو التهدئة والحوار البناء بين الأطراف الإقليمية والدولية المعنية.

تعزيز العلاقات الثنائية

وأشار بيان الديوان الأميري إلى أن الاتصال تطرّق أيضًا إلى العلاقات الاستراتيجية بين الدوحة وواشنطن، حيث ناقش الزعيمان سبل دعم هذه العلاقات وتوسيع مجالات التعاون المشترك في مختلف القطاعات، إلى جانب تناول المستجدات الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.

ويأتي هذا الاتصال في وقت حساس تشهده المنطقة، بعد أيام من تصعيد خطير بين إيران وإسرائيل، يُنذر بتحوّل النزاع إلى مواجهة أوسع ما لم يتم احتواؤه عبر جهود دبلوماسية مكثفة.