محسن عبد المسيح ، أعلن عضو مجلس إدارة نادي الإسماعيلي، استقالته من منصبه عبر بيان رسمي بعد انتهاء موسم الفريق بنهاية مباراة إنبي التي شهدت حصول الدراويش على برونزية كأس عاصمة مصر. جاءت هذه الاستقالة في وقت حساس بالنسبة للنادي والجماهير، حيث اختار عبد المسيح أن يعلن استقالته علنًا أمام جمهور النادي قبل تقديمها للمسؤولين في النادي أو الجهات الإدارية.
محسن عبد المسيح عن دافع الاستقالة: رؤية شخصية وتحديات إدارية
في البيان الذي نشره، أوضح أنه اختار هذه الطريقة في الإعلان عن استقالته لأنه يعتقد أن جماهير النادي الإسماعيلي هي التي تقدر المواقف بشكل أصدق وأوضح. وذكر أنه كان دائمًا حريصًا على مصلحة النادي طوال فترة وجوده في مجلس الإدارة، حيث لم يتخذ أي قرار يتسبب في ضرر ولو بسيط للنادي أو فريقه. وقد أشار إلى أن له تاريخ طويل في خدمة النادي حيث تقلد العديد من المناصب، ومنها مدير كرة القدم ورئيس قطاع الناشئين، وهو ما يعكس حرصه المستمر على تطوير النادي في مختلف الجوانب.
ومع ذلك، أشار إلى أن الفترة الحالية تختلف تمامًا عن الفترات السابقة، حيث كانت تميزها حالة من التفاهم والاحترام المتبادل داخل المجلس، وهو ما لم يكن موجودًا في الفترة الأخيرة. واعتبر أن هذا الوضع هو السبب الرئيسي في اتخاذ قراره بالاستقالة، إذ رأى أن الإدارة الحالية لم تكن تتسم بالتعاون المطلوب بين جميع الأطراف.
التاريخ الحافل لـ محسن عبد المسيح والتزامه المطلق
حظي بتقدير كبير من جماهير النادي خلال سنوات خدمته المتعددة، وذلك بفضل تاريخه الحافل بالأعمال المهمة في مختلف قطاعات النادي. فمنذ بداية تسعينيات القرن الماضي، ساهم في نجاحات النادي، بدءًا من مشاركته في فوز الإسماعيلي بكأس مصر عام 1997، مرورًا بإشرافه على قطاع الناشئين، وصولاً إلى دوره كعضو مجلس إدارة في سنوات لاحقة.
وأكد في بيانه على أن موقفه كان دائمًا ثابتًا، وهو “الحرص على مصلحة النادي”، مشيرًا إلى أن هذا التوجه لم يتغير طوال فترة عمله بالنادي. وأوضح أنه كان يلتزم بأقصى قدر من الجهد والعطاء من أجل تقديم أفضل أداء في كل مرحلة، إلا أن الوضع الحالي أصبح مختلفًا بشكل جذري، ما دفعه للتفكير في الاستقالة.
الوداع برسالة أخيرة: احترام وتقدير للجماهير
في الختام، وجه اعتذاره لجماهير النادي الإسماعيلي العظيمة، مؤكدًا أن قراره بالاستقالة لم يكن هروبًا من المسؤولية بل كان نتاجًا لتقييم شخصي للحالة الإدارية التي يعيشها النادي حاليًا. وأضاف أن هذا القرار لا يعني أبدًا أنه تخلى عن النادي، بل كان يسعى دائمًا للارتقاء به وبكل مكوناته. وأكد أنه سيتقدم باستقالته رسميًا إلى الإدارة والجهات المعنية في النادي.
وعلى الرغم من كل الظروف التي مرت بها فترة عمله في مجلس الإدارة، إلا أنه ظل مخلصًا لرسالة النادي وأهدافه، مؤكدًا في رسالته الختامية أنه سيظل دائمًا مع جماهير النادي الإسماعيلي في كل ما يخدم مصلحة الفريق.
ختامًا، كانت استقالته بمثابة محطة هامة في تاريخ نادي الإسماعيلي، حيث سلطت الضوء على التحديات التي قد يواجهها أي مسؤول في إطار إدارة نادٍ كبير، وما قد يترتب عليها من قرارات صعبة قد لا يتوقعها الكثيرون.
