أكد فاسيلي نيبينزيا مندوب روسيا أمام مجلس الأمن الدولي أن الضربات الإسرائيلية ضد إيران تعد انتهاكا للقانون الدولي.
وقال المندوب الروسي في كلمته أمام مجلس الأمن الدولي: "أود أن أتقدم بالتعازي لمسؤولي وشعب جمهورية إيران الإسلامية على الضحايا الكثيرين، ولا سيما بين المدنيين، نتيجة للضربات الإسرائيلية".
وأضاف: "نتيجة لأعمال إسرائيل، نشهد تصعيدًا خطيرًا للغاية في الشرق الأوسط يتطلب الاهتمام الفوري من المجلس، المسؤولون الإسرائيليون مقتنعون أنهم يمكنهم أن يتصرفوا بحرية، وأن ينتهكوا القانون، وأن يحلوا محل كافة المؤسسات الدولية، بما في ذلك مجلس الأمن والوكالة الدولية. إن الاتحاد الروسي يندد بقوة بقرارات القدس الغربية هذه، والتي تدفع إلى الحرب".
وتابع: "نتيجة هذه الأعمال ستعود على مسؤولي إسرائيل ومن شجعهم الهجمات على المواقع النووية غير مقبولة إننا قد حذرناكم منذ عدة سنوات بشأن ضرورة إيجاد حل سلمي للمرافق النووية الإيرانية، لأن غير ذلك ستكون له آثار خطيرة، ليس فقط على الشرق الأوسط، ولكن على العالم أجمع. وتم تجاهل هذه التحذيرات، واليوم نشهد أسوأ السيناريوهات".
وواصل: "تفجير المفاوضات وزيادة التوتر بشأن البرنامج النووي الإيراني السلمي، بينما ينتظر العالم بأمل نتيجة جولات المفاوضات بين الولايات المتحدة وإيران، والتي كان من المفروض أن تُعقد في 15 من يونيو قررت إسرائيل استباقها وقصف مرافق نووية ومرافق طاقة في لإيران".
وأوضح: "المسؤولية لا تقع على إسرائيل فحسب، بل على مؤيديها الأقرب، فهذه نتيجة سياسة ترك الأمور على غاربها في الأشهر الماضية من جانب البلدان الغربية، مما أدى إلى هستيريا مضادة لإيران، سواء في الأمم المتحدة أو مجلس المحافظين".
وذكر: "لم تتم المحاولة لإيجاد حل، بل كان الهدف من الاتفاق الشامل والقرار 2231 هو عكس ذلك، أي الضغط بأقصى درجة على إيران، وتقديمها كالمسؤولة عن كل ما يحدث في المنطقة، واعتبار كل الأسباب المشروعة لتصرفات إيران بموجب الاتفاق الشامل كانتهاكات لنظام عدم الانتشار".
واختتم: "لمدة سنوات، تحمل الإيرانيون ذلك، ولم يتخلوا عن تعاونهم مع الوكالة الدولية أو الحوار للتوصل إلى حلول وسط أذكر، وهذا واقع، أن كل المشاكل المرتبطة بالاتفاق الشامل نشأت عند انسحاب الولايات المتحدة من هذا الاتفاق في 2018، ورفض المملكة المتحدة وفرنسا وألمانيا الوفاء بالتزاماتها بموجب الاتفاق".
