خادم الحرمين يوجه بتقديم كامل التسهيلات للحجاج الإيرانيين حتى عودتهم الآمنة

في لفتة إنسانية تجسّد القيم الإسلامية والتقاليد السعودية في رعاية ضيوف الرحمن، وجّه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود – حفظه الله – وزارة الحج والعمرة بتسهيل جميع الاحتياجات والخدمات الخاصة بالحجاج الإيرانيين المتواجدين في المملكة، وذلك في ظل الظروف الجارية التي تمر بها الجمهورية الإسلامية الإيرانية.

وجاء التوجيه الكريم بناءً على ما عرضه صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، والذي أكد على أهمية توفير أعلى درجات الرعاية والخدمة للحجاج الإيرانيين، إلى حين تهيئة الظروف المناسبة التي تتيح عودتهم إلى وطنهم وأهاليهم سالمين وآمنين.

ويأتي هذا القرار في إطار النهج الإنساني الثابت الذي تتبعه المملكة العربية السعودية في التعامل مع ضيوف بيت الله الحرام من مختلف الجنسيات، دون النظر إلى التوجهات أو الأوضاع السياسية، انطلاقًا من رسالتها السامية في خدمة الحرمين الشريفين، وإعلاءً لقيم التضامن الإسلامي والإنساني.

وقد باشرت وزارة الحج والعمرة، فور صدور التوجيهات الملكية، باتخاذ الإجراءات اللازمة لتقديم أفضل مستوى من الخدمات والرعاية للحجاج الإيرانيين، من حيث الإقامة، والتغذية، والخدمات الطبية، والمساندة اللوجستية، إلى جانب التنسيق مع الجهات المعنية لضمان سلامتهم وتيسير كل ما يعينهم على أداء مناسكهم بكل يسر وطمأنينة.

وتؤكد هذه الخطوة مجددًا على التزام المملكة الدائم بثوابتها في خدمة الإسلام والمسلمين، وحرصها على تأمين راحة الحجاج من مختلف دول العالم، بما يعكس المكانة الدينية والتاريخية للمملكة كقبلة للمسلمين، وراعٍ أمين لمناسك الحج والعمرة على مدار العام.