أكد وزير الخارجية المصري بدر عبدالعاطي ونظيره الألماني يوهان فاديفول، في مؤتمر صحفي اليوم الجمعة، أهمية تجنب التصعيد في المنطقة محذرين من انزلاقها إلى "فوضى شاملة وعارمة لا يستفيد منها أحد".
وأشار عبدالعاطي، في المؤتمر الصحفي المشترك مع فاديفول، عقب مباحثات بالقاهرة إلى التصعيد الخطر الذي تشهده المنطقة بعد الهجمات الإسرائيلية على إيران فجر اليوم والتي تمثل "تصعيدا خطيرا وغير مبرر"، كما أن "أمن واستقرار أوروبا بما في ذلك ألمانيا يرتبط أيضا بأمن واستقرار هذه المنطقة".
وقال عبدالعاطي: "تحدثنا أيضا باستفاضة عن الأوضاع الكارثية في قطاع غزة وهذه الأوضاع اللإنسانية والتي تتجاوز كل حدود المنطق والخيال من خلال سياسة التجويع المستمرة التي تقوم بها إسرائيل، وتحدثنا أيضا عن العدوان المنهج والذي لا يحصد سوى أرواح الأبرياء من النساء والاطفال في قطاع غزة".
وأضاف، "نعتزم فور التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار العمل على عقد المؤتمر مؤتمر القاهره الدولي وبالتأكيد بمشاركة ألمانية رفيعة وبمشاركه دولية رفيعة".
من جانبه، قال فاديفول، إن "مصر شريك استراتيجي، ولدينا تنسيق وتعاون اقتصادي مع مصر فهي بوابة لأفريقيا، كما تتمتع بوجود قناة السويس وهي شريان مهم جدا للملاحة في العالم ويجب أن تكون تلك القناة مفتوحة وفعالة وألمانيا تعتمد عليها، ونهتم بالوضع الأمني في البحر الأحمر وعدم وجود عمليات الإرهاب".
وأشار إلى أن منطقة الشرق الأوسط تشهد "أوقاتا صعبة وهناك تفاقم للأزمات"، وقد قامت إسرائيل بضربات عسكرية مستهدفة مرافق البرنامج النووي الايراني وهجمت ايران بمئات المسيرات على إسرائيل.
وأكد أن "إسرائيل لديها الحق في الدفاع عن نفسها"، كما حث جميع الأطراف على الامتناع عن أي إجراء يعرض المنطقه للخطر ويجب العمل بشكل كثيف للحد من التصعيد".
وفي وقت سابق اليوم، عقد عبدالعاطي مشاورات سياسية مع فاديفول حول العلاقات الثنائية بين البلدين وتبادل الرؤى ازاء التطورات الإقليمية والدولية، وفق بيان صحفي.
وأضاف عبدالعاطى، خلال المشاورات، عمق العلاقات التى تجمع البلدين والتي عكسها الاتصال الهاتفي الذى تم بين الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي والمستشار الألماني "فريدريش ميرتس أمس، وفق البيان الصادر عن وزارة الخارجية المصرية.