أستاذ اقتصاد: الضربة الإسرائيلية لإيران تزيد اضطراب الأسواق وتدفع نحو موجة تضخمية

الأسواق العالمية

قال الدكتور محمد الشوادفي، أستاذ الاقتصاد، إن الضربة الإسرائيلية لإيران فجر اليوم تسببت في حالة من الارتباك الشديد في الأسواق المالية وأسواق الطاقة، ما أدى إلى ارتفاع في أسعار النفط بنسبة تراوحت بين 5% و7% خلال ساعات، وسط مؤشرات على استمرار التصعيد.

وأوضح الشوادفي، خلال مداخلة هاتفية مع قناة إكسترا نيوز، أن زيادة درجة عدم اليقين وارتفاع المخاطر الجيوسياسية أدت إلى اضطراب كبير في الأسواق العالمية، خاصة مع احتمال تأثر مضيق هرمز، الذي تمر عبره نحو 20% من تجارة النفط العالمية، مما قد يسبب اختناقات في سلاسل الإمداد وارتفاعًا في تكاليف الشحن والخدمات اللوجستية.

وأشار إلى أن الضربة جاءت في وقت يشهد فيه الاقتصاد العالمي أزمات متتالية، بدأت بجائحة كوفيد-19، تلتها الحرب الروسية الأوكرانية، ثم الأزمة في غزة، والآن التصعيد بين إسرائيل وإيران، ما يُنذر بتداعيات متراكمة قد تُفضي إلى موجة تضخمية حادة.

وقال: "ارتفاع أسعار الطاقة سيؤثر على معظم الصناعات باعتبار أن الطاقة من المدخلات الأساسية للإنتاج، ما سيؤدي بدوره إلى ارتفاع معدلات التضخم، وتباطؤ النمو، وربما دخول عدد من الاقتصادات في حالة من الركود والانكماش."

وفيما يخص الدول النامية، أوضح الشوادفي أن عليها التركيز على تعظيم الإنتاج المحلي، وتوطين الصناعة، وزيادة الصادرات، وتحسين إدارة النقد الأجنبي لتقليل التأثر بالصدمات الخارجية. واعتبر أن مصر، رغم تأثرها المتوقع، تملك نقاط قوة تمكنها من الاستفادة، من بينها تنوع منافذها البحرية وتوافر استراتيجيات واضحة لتعزيز الاقتصاد المحلي.

كما دعا إلى إعادة توجيه بوصلات التصدير والاستيراد نحو الأسواق الأوروبية والأفريقية، خاصة في ظل اضطرابات متوقعة في منطقة الخليج وشرق آسيا.