أعلنت وكالة "تسنيم" الإيرانية، صباح اليوم الجمعة، مقتل اللواء حسين سلامي، القائد العام للحرس الثوري الإسلامي، في هجوم جوي استهدف مقر قيادة الحرس الثوري في العاصمة الإيرانية طهران. ونسبت الوكالة الهجوم إلى طيرانٍ إسرائيلي شنّ غارة مفاجئة فجر اليوم، أسفرت عن مقتل سلامي وعدد من مرافقيه.
لذلك نستعرض إليكم جميع التفاصيل حول اللواء حسين سلامي.
من هو اللواء حسين سلامي؟
اللواء حسين سلامي يُعد من أبرز الشخصيات العسكرية في إيران خلال العقود الأخيرة، وقد عُرف بمواقفه المتشددة وتصريحاته الحادة تجاه إسرائيل والولايات المتحدة.
ولد سلامي عام 1960 في مدينة كلاباد بمحافظة خراسان، والتحق بالحرس الثوري بعد الثورة الإسلامية عام 1979. شارك في الحرب العراقية الإيرانية (1980-1988) واكتسب خبرة ميدانية واسعة.
تخرج من جامعة الإمام الحسين العسكرية وتخصص في الهندسة الجوية، ثم تدرّج في المناصب داخل الحرس الثوري حتى أصبح نائب القائد العام، قبل أن يُعيَّن قائدًا عامًا في عام 2019 خلفًا للواء محمد علي جعفري.
كان سلامي يشرف بشكل مباشر على "فيلق القدس"، الذراع الخارجية للحرس الثوري، بعد مقتل اللواء قاسم سليماني في غارة أمريكية ببغداد مطلع 2020. وبرز اسمه كأحد أبرز قادة "محور المقاومة" في المنطقة.
تصعيد خطير في المنطقة
يمثل مقتل سلامي ـ في حال تأكيده رسميًا ـ تصعيدًا غير مسبوق في الصراع الإيراني الإسرائيلي، ويفتح الباب أمام سيناريوهات تصعيد عسكري في سوريا ولبنان والعراق، فضلًا عن الداخل الإيراني.
ويرى مراقبون أن استهداف قائد بهذا الحجم داخل قلب طهران يعكس تطورًا خطيرًا في قدرة إسرائيل الاستخباراتية والعملياتية داخل إيران، في ظل فشل واضح لأجهزة الأمن الإيرانية في كشف المخطط أو إحباطه.
ردود الفعل المنتظرة
لم تصدر حتى الآن مواقف رسمية من الحكومة الإسرائيلية أو وزارة الدفاع، فيما يترقب الشارع الإيراني والعواصم الإقليمية رد فعل طهران، خصوصًا في ظل التوتر القائم على أكثر من جبهة، لا سيما جنوب لبنان وقطاع غزة.
الجدير بالذكر أن الحرس الثوري الإيراني يشكل إحدى أهم أدوات النفوذ الإيراني في الشرق الأوسط، ولا يُستبعد أن يُترجم الرد الإيراني عبر وكلائه الإقليميين.