أكد الدكتور صلاح عبد العاطي، رئيس الهيئة الدولية لدعم فلسطين أن الدور المصري في دعم الهدوء والاستقرار بالمنطقة يُقابل بإدراك وتقدير من القوى الدولية.
وقال عبد العاطي في مداخلة مع قناة "القاهرة الاخبارية": "قطاع غزة يتعرض لجريمة إبادة جماعية مستمرة للشهر العشرين، ولم تفلح الجهود الدولية، بما فيها المصرية، حتى الآن في وقف الحرب أو إدخال المساعدات الإنسانية بشكل كاف".
وأضاف: "مصر كانت ولا تزال وستبقى قاطرة الأمة العربية، ولا يمكن أن يكون للعرب مكانة دون أن تكون مصر في قلبهم ومصر تتحرك سياسيًا بصدق وصراحة ونجحت في خلق إجماع دولي حول ضرورة رفض التهجير ودعم القضية الفلسطينية، وقدمت خطة لإعادة الإعمار، واستضافت ست قمم على الأقل في هذا السياق".
وتابع: "هناك فجوة طبيعية بين التوقعات الشعبية والتوجهات الرسمية في ظل موازين القوى الدولية، الرئيس المصري سبق أن طرح مفهوم الناتو العربي أو القوة العربية المشتركة لحماية الأمن القومي، وهو ما يعبر عن وعي استراتيجي بضرورة بناء موقف عربي موحد".
وأضاف أن "خطاب مصر في قمة بغداد كان واضحا بأن أي من اشكال التطبيع التي يمكن أن تتم مع الدول العربية دون حل للقضية الفلسطينية لا يمكن أن تنتج أي أثر، مصر رفضت ضغوط إدارة بايدن التي سعت لدفعها لقبول مشاريع التهجير".
وذكر: "مصر سمحت بتدفق أكثر من 70% من المساعدات إلى غزة، دون مزايدة أو استعراض، رغم أوضاعها الاقتصادية الصعبة كما استقبلت أكثر من 90% من جرحى غزة، الذين خرجوا من المعبر عبر مصر وتلقوا العلاج في مستشفياتها، إلى جانب استقبال الأسرى الفلسطينيين والوفود الإنسانية والسياسية".
وواصل: "الدور المصري واضح ومؤثر، ويجب على العالم أن يدرك أهميته ومصر توازن بين دعمها الحقيقي للقضية الفلسطينية، وبين مسؤولياتها الإقليمية والدولية، ومؤخرا تشعر بخطورة المشهد الإقليمي المتدهور، من القرن الإفريقي حتى إيران، وترى في القضية الفلسطينية رأس أولويات الأمن القومي".
واختتم عبد العاطي حديثه محذرا من محاولات سحب الدور الإقليمي المركزي لمصر لصالح قوى أخرى، بهدف إضعاف موقفها الاستراتيجي، وهي محاولات تقودها سياسات أمريكية واضحة المعالم.
