في ظل توتر الأوضاع التي شهدتها البلاد خلال الفترة الماضية، كشفت بعض الجهات في تونس انطلاق ما تسمى بـ"قافلة الصمود"، متجهه إلى معبر رفح، زاعمة كسر الحصار المفروض على قطاع غزة.
صرح اللواء سمير فرج، الخبير العسكري الاستراتيجي، ومدير إدارة الشئون المعنوية الأسبق، بأنه لن يسمح بدخول أي شخص غير بقوانين إلي الأراضي المصرية، بدون إتباع النظم الدولية المتعارف عليها لدخول أي دولة، وهى الحصول على التصاريح الأمنية وفيزا يتم التقديم لها مسبقًا، موضحا أن هذه القوافل وما تحمله من أفراد تتطلب حماية وتأمين مشدد، ولذلك كان يجب إخبار الدولة المصرية مسبقا بعدد العربات والأفراد، وما الهدف من الرغبة في المرور بهذه الطريق غير المسبوقة.
الحدود المصرية خط أحمر:
قال اللواء سمير فرج في تصريحات خاصة لـ"بصراحة الإخباري"، بإن محاولة اقتحام حدود الأراضي المصرية بتلك الطريق أمر مرفوض تمامًا، مشيرًا إلي أن الحدود المصرية خط أحمر لا يمكن الاقتراب منه، كما أنه لم ولن يستطيع أي فرد منهم المرور إلى الحدود المصرية حتى ولو حاول اللجوء للحصول على تصاريح؛ نظرا لأنه كان يجب التطرق لهذا الأمر مسبقا منذ عدة أسابيع على الأقل، مستنكرًا الطريقة التي اتبعتها هذه القوافل وفي هذا التوقيت، خاصة والجميع يعلم أن معبر رفح مغلق ولا يمكن المرور من خلاله، بالإضافة إلى أن هناك طرقًا عديدة أخرى للوصول لغزة.
مصير قافلة الصمود:
كما أكد الخبير العسكري الاستراتيجي، بأن الجيش الإسرائيلي لا تستطيع إدخال فرد واحد مشيرا إلى ما حدث في واقعة سفينة مادلين الأخيرة والمصير المتوقع لهذه القوافل أنهم سوف يظلون متوقفين خلف المعبر، مؤكدًا أن هناك قانونًا للدولة المصرية لا يمكن تجاوزه.
كما أوضح بأن ما يحدث هو محاوله لاستفزاز السياسة المصرية من قبل تنظيم الإخوان المتطرفة، بهدف إثبات أن مصر لا تساند القضية الفلسطينية أو وضع السياسة المصرية في موقف محرج، لكن دون جدوى، وذلك لأن الموقف المصري الثابت والرافض لتهجير الشعب الفلسطيني وتصفية القضية الفلسطينية منذ اندلاع الأحداث على مرأى ومسمع من العالم أجمع.
