أصبح من المتوقع أن يُضيف إنتاج شل من الغاز المسال ما يصل إلى 12 مليون طن متري من الطاقة الإنتاجية الإضافية من الآن وحتى نهاية العقد، من مشروعات قيد الإنشاء.
ووفق التصريحات التي اطّلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن)، قال رئيس قسم الغاز المتكامل في شل، سيدريك كريمرز: "هناك ما يصل إلى 12 مليون طن من الطاقة الإنتاجية الإضافية (للغاز المسال) التي نضيفها من الآن وحتى نهاية العقد".
وأضاف: "هذا ليس طموحًا، فهذه جميعها مشروعات قيد الإنشاء حاليًا".
وتشمل هذه المشروعات مشروعَيْن في قطر، ومشروعًا في كندا، ومشروعات أخرى في الإمارات ونيجيريا.
إنتاج شل من الغاز المسال
يُقدّر المحللون أن شركة شل البريطانية هي مشترٍ حالي لنحو 70 مليون طن متري سنويًا من الغاز المسال التعاقدي، بحسب ما نقلته وكالة رويترز.
في العام الماضي (2024)، سلّمت شركة شل لتسويق وتجارة الغاز المسال (Shell LNG Marketing and Trading) ما يقرب من 65 مليون طن من الغاز المسال إلى أكثر من 30 دولة حول العالم، وفقًا لموقع الشركة الإلكتروني.
وأوضح رئيس قسم الغاز المتكامل، سيدريك كريمرز، أن الشركة تعمل على تعزيز قدرتها على توريد الغاز المسال إلى العملاء من خلال عمليات استحواذ، مثل صفقة بافيليون إنرجي (Pavilion Energy) في سنغافورة، التي أكملتها بنهاية الربع الأول من العام، ومن خلال عقود مع موردين خارجيين.
وأضاف أنه بحلول عام 2030، ستأتي 60% من الإمدادات الجديدة من الولايات المتحدة وقطر، وسيكون الطلب بصورة رئيسة من آسيا ومن القطاعات التي يصعب تحويلها إلى الكهرباء.
وفي وقت سابق من العام الجاري (2025)، قالت شل إن الطلب العالمي على الغاز المسال من المتوقع أن يرتفع بنحو 60% بحلول عام 2040، مدفوعًا إلى حد كبير بالنمو الاقتصادي في آسيا، وتأثير الذكاء الاصطناعي، والجهود المبذولة لخفض الانبعاثات في الصناعات الثقيلة والنقل.
مشروع العاز المسال في قطر
تستثمر شركة شل في مشروع قطر غاز 4 للغاز المسال بنسبة 30%، في حين تحتفظ شركة قطر للطاقة بحصة 70%.
ويضم المشروع منصات إنتاج بحرية وخطوط أنابيب، ومرافق برية لمعالجة الغاز وإسالته (المعروفة باسم خط إنتاج الغاز المسال)، وأسطولًا من ناقلات الغاز الطبيعي المسال.
ويُعد قطر غاز 4 (خط الإنتاج 7) آخر مشروع توسعة تخطط له قطر غاز لتنقية وإسالة الغاز الطبيعي، بحسب البيانات التي اطّلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة.
وجرى تطوير المرافق البحرية والبرية بالاشتراك مع مشروع قطر غاز 3 (خط الإنتاج 6)، وهو مشروع مشترك بين شركات تابعة لقطر للطاقة وكونوكو فيليبس (Conoco Phillips).
وتنتج المنشآت البحرية المشتركة نحو 2.9 مليار قدم مكعّبة من الغاز يوميًا من حقل الشمال، وتبلغ الطاقة الإنتاجية لخطوط الإنتاج 7.8 مليون طن سنويًا من الغاز المسال لكل خط، ونحو 70 ألف برميل يوميًا من سوائل الغاز الطبيعي.
واستأجرت قطر غاز 4 أسطولًا من 8 سفن لنقل الغاز المسال من شركة قطر لنقل الغاز المحدودة (ناقلات) لنقل حصته من الغاز المسال إلى أسواق مختلفة.
ويشمل ذلك 4 سفن من طراز كيو-ماكس (بسعة 266 ألف متر مكعب لكل منها)، و4 سفن من طراز كيو-فليكس (بسعة 210 آلاف متر مكعب لكل منها).
وتُشغّل ناقلات هذه السفن بدعم من شركة شل للشحن والتجارة (ستاسكو)، وفق ما جاء على الموقع الرسمي للشركة.
مشروع الغاز المسال في الإمارات
أما في الإمارات فقد وقّعت شركة شل أوفرسيز هولدينغز ليمتد (Shell Overseas Holdings Limited)، اتفاقيةً في يوليو/تموز 2024، للاستثمار في مشروع الرويس للغاز المسال التابع لشركة بترول أبوظبي الوطنية (أدنوك) في أبوظبي، من خلال حصة مشاركة بنسبة 10%.
ووفق التفاصيل لدى منصة الطاقة المتخصصة، يتكون مشروع الرويس للغاز المسال من خطَي إنتاج لإسالة الغاز المسال، بطاقة إنتاجية إجمالية تبلغ 9.6 مليون طن متري سنويًا.
كما وقّعت شل، من خلال شركتها التابعة شل إنترناشونال تريدينغ ميدل إيست ليمتد (Shell International Trading Middle East Limited)، اتفاقيةً لشراء مليون طن متري سنويًا من الغاز المسال الذي ينتجه المشروع.
ومن المقرر أن يضم مشروع الرويس للغاز المسال نظام إسالة يعمل بالكهرباء، وسيستفيد من إمكان الوصول إلى مصدر طاقة متجددة.
ويدعم هذا التصميم انبعاثات تشغيلية أقل مقارنةً بمرافق الغاز المسال التقليدية التي تعمل بالغاز.
وتمتلك أدنوك حصة أغلبية تبلغ 60% في المشروع، وستكون المطور والمشغل الرئيس للمنشأة، في حين تمتلك كل من شل، وبي بي، وميتسوي، وتوتال إنرجي حصة 10% لكل منها.
موضوعات متعلقة..
اقرأ أيضًا..
المصادر:
- الطاقة الإضافية لإنتاج شل من الغاز المسال بحلول 2030 من وكالة رويترز.
- مشروع قطر غاز 4 من الموقع الرسمي لشركة شل.
- استثمار شل في مشروع الرويس للغاز المسال من الموقع الرسمي للشركة.
