في الآونة الأخيرة، شهدت بعض القرى المغربية تقارير انتشار متزايد للثعابين والأفاعي، مما أثار حالة من الرعب والقلق بين المواطنين.
وانتشرت الأخبار عن حوادث تعرض مواطنين للدغ من الثعابين، مما زاد من حالات الذعر والخوف، وقام بعض المسؤولين المحليين بإصدار تحذيرات للأهالي، داعين إياهم إلى توخي الحذر، وعدم الاقتراب من هذه الزواحف إذا ما تم رؤيتها.
وأصبح من الشائع رؤية رجال الإطفاء والفرق المتخصصة في صيد الثعابين يتم إرسالهم إلى المناطق التي تم الإبلاغ فيها عن هذه الزواحف.
وتُعتبر هذه الظاهرة غير اعتيادية، إذ تمتاز المملكة بتنوع طبيعي غني يشمل العديد من الأنواع من الثعابين، بعض منها سام والآخر غير سام، ولكن، لماذا أصبحت هذه الزواحف محور اهتمام المجتمع المغربي في الوقت الراهن؟

أسباب زيادة ظهور الثعابين
تغير المناخ
تلعب التغيرات المناخية دورًا رئيسيًا في زيادة ظهور الثعابين، حيث أن ارتفاع درجات الحرارة ونقص الأمطار قد يدفع هذه الزواحف للهجرة إلى مناطق جديدة بحثًا عن موارد غذائية وماء.
تدمير الطبيعة الخاصة للثعابين
تزايد الأنشطة الزراعية والعمرانية يؤدي إلى تدمير المواطن الطبيعية للثعابين، مما يضطرها للخروج من بيئتها الأصلية، وهذا قد يسبب مواجهات مباشرة مع البشر، مما يزيد من المخاوف.
موسم التكاثر
يعتبر فصل الربيع هو موسم تكاثر الثعابين، مما يزيد من نشاطها وظهورها، حيث تخرج الثعابين من سباتها لبدء فترة جديدة من الحياة، مما يزيد من احتمالات رؤيتها من قبل البشر.

أنواع الثعابين والأفاعي في المغرب
يضم المغرب عددًا من الأنواع المختلفة من الثعابين، بما في ذلك، الأفعى القرناء المغربية التي تعتبر من الأفاعي السامة، وهي معروفة بألوانها المميزة، الثعبان السماني وهو غير سام ولكنه يمكن أن يسبب الخوف بسبب حجمه الكبير، و الأفعى الصخرية معروفة بقدرتها على التخفي في البيئة المحيطة بها.
كيف يمكن الحد من هذه الظاهرة؟
ويمكن الحد من هذه الظاهرة عن طريق التوعية العامة، حيث يجب على الجهات الحكومية والمجتمع المدني تكثيف الحملات التوعوية حول كيفية التعرف على الثعابين وأمان التعامل معها.
كما يجب العمل على الحفاظ على المواطن الطبيعية للثعابين والحد من تدميرها، مما قد يساعد في تقليل الاحتكاك بين البشر والزواحف، بالإضافة إلى تقديم التعليمات للمواطنين و توفير إرشادات واضحة حول كيفية التصرف في حال رؤية ثعبان أو التعرض للدغ.
إخلاء مسؤولية إن موقع عاجل نيوز يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.