النمسا , في حادث مأساوي هزّ مدينة غراتس ، أعلنت الحكومة الحداد الوطني لمدة ثلاثة أيام، إثر وقوع حادث إطلاق نار مروع داخل إحدى المدارس الثانوية في المدينة، والذي أسفر عن مقتل عشرة أشخاص. هذا الحادث، الذي وقع يوم الثلاثاء، خلف صدمة كبيرة في المجتمع النمساوي، حيث كان من بين القتلى عدد من الطلاب، فضلاً عن الجرحى الذين تعرضوا لإصابات خطيرة.
تفاصيل الحادث المأساوي في النمسا
وقعت الجريمة في مدرسة “درايرشوتسينجاسه” الثانوية في مدينة غراتس الواقعة جنوب شرق ، حيث شهدت المدرسة مشهدًا من الرعب عندما قام المسلح، الذي يُعتقد أنه كان طالبًا سابقًا في المدرسة، بفتح النار على زملائه والمعلمين في فناء المدرسة. أسفر الهجوم عن مقتل تسعة أشخاص، من بينهم سبعة طلاب وشخص بالغ، بالإضافة إلى القاتل الذي لقي حتفه في مكان الحادث.
وأكدت الشرطة أن الهجوم كان غير مسبوق من حيث شدة العنف، إذ أنه أسفر عن مقتل عشر ضحايا، من بينهم المهاجم نفسه. وقالت السلطات إن العديد من الطلاب أصيبوا أيضًا بجروح خطيرة جراء الحادث، مما يثير المخاوف بشأن صعوبة الوضع الصحي في المنطقة.
رد الفعل الحكومي والإجراءات المتخذة
في أعقاب الحادث، أعلنت الحكومة عن الحداد الوطني لمدة ثلاثة أيام تكريمًا للأرواح التي فقدت. المستشار كريستيان شتوكر، الذي من المقرر أن يعلن القرار رسميًا في وقت لاحق من اليوم، صرح بأن الحداد سيكون تعبيرًا عن الدعم والتضامن مع عائلات الضحايا والمجتمع النمساوي بأسره. وقد أعلن عن نكسة الأعلام في المباني الحكومية والمكاتب الرسمية في كافة أنحاء النمسا، بما في ذلك المكتب الرئاسي والمستشارية.
كما أكد المسؤولون أنهم بصدد فتح تحقيق كامل في ملابسات الحادث، مع التركيز على الأسباب التي أدت إلى قيام المهاجم بهذا الفعل العنيف. هذا وقد قامت السلطات بتكثيف الإجراءات الأمنية في المدارس والمرافق العامة لتفادي أي حوادث مشابهة في المستقبل.
تأثير الحادث على المجتمع في النمسا
يعد هذا الحادث من أسوأ الحوادث التي شهدتها الدولة في السنوات الأخيرة، مما أثار استنكارًا واسعًا في المجتمع المحلي والدولي. فقد كانت النمسا، التي كانت عادة ما تُعتبر من الدول ذات معدلات الجريمة المنخفضة، على موعد مع صدمة غير متوقعة بسبب هذا الهجوم المروع.
العديد من الخبراء والمحللين في الشؤون الأمنية أشاروا إلى ضرورة مراجعة السياسات الأمنية في المدارس، خاصة في ما يتعلق بالتحقق من خلفية الطلاب وتوفير بيئة تعليمية آمنة. وبالإضافة إلى ذلك، أبدت العائلات والشعب تعاطفًا كبيرًا مع الضحايا وأسرهم، وتضامنوا مع جهود الحكومة في محاولة مداواة آثار هذه المأساة.
في الختام، يعد هذا الحادث درسًا بالغ الأهمية لجميع الدول في ضرورة تعزيز التدابير الأمنية والوقائية في المؤسسات التعليمية لضمان سلامة الطلاب والمجتمع بشكل عام.
