علمت هسبريس، من مصادر مطلعة، بأن مواجهات دامية وقعت، اليوم الثلاثاء، بين عدد من الرعاة الرحل المنحدرين من الجنوب المغربي وبين مجموعة من ساكنة المناصرة نواحي سطات، نتيجة رفض السكان ما وصفوه بـ”الرعي الجائر في أملاكهم”.
وأوضحت المصادر ذاتها أن عددا من المواطنين من دوار المناصرة أولاد عروس بالجماعة الترابية المزامزة الجنوبية طالبوا الرعاة الرحل بمغادرة أراضيهم الفلاحية بطريقة حبية، حتى ينتهوا من عمليات الحصاد وجمع التبن والقش لفائدة مواشيهم بحكم الجفاف الذي تعرفه منطقة الشاوية مقارنة مع السنوات السابقة؛ غير أن الرعاة الرحل لم يعيروا أي اهتمام لمناشدات الساكنة.
وأردفت المصادر قولها بأن الوضع تطور اليوم إلى استعمال العنف بالضرب والجرح وتخريب سيارة نفعية ومطاردات بسيارات رباعية الدفع، أسفرت عن نقل 6 أشخاص من دوار المناصرة من بينهم امرأتان، تتراوح أعمارهم بين 19 و60 سنة، إلى مستشفى الحسن الثاني بسطات قصد تلقي العلاج؛ في حين لم يلتحق أي شخص من الرعاة الرحل بالمستشفى، إلى حدود كتابة هذه السطور.
وقالت مصادر الجريدة إن السلطات المحلية وأعوانها وعناصر الدرك الملكي سرية سطات والقوات المساعدة استنفرت مصالحها، حيث انتقلوا إلى عين المكان من أجل السيطرة على الوضع، إذ لا تزال المنطقة تعرف إنزالا أمنيا كثيفا قصد منع تطور الأحداث.
وأسرت مصادر هسبريس أن عددا من المواطنين طالبوا بإبعاد الرعاة الرحل عن حقولهم وحماية أرواحهم وممتلكاتهم، إلى حين جمع المحاصيل المتواضعة من الحبوب والتبن؛ وهو ما دفع محمد علي حبوها، عامل الإقليم المعين حديثا، إلى قطع حضور أشغال اجتماع على مستوى العمالة ومغادرة القاعة على عجل، للوقوف على وقائع المشكل وإيجاد حل مستعجل، تفاديا لمواجهات جديدة قد تكون أكثر عنفا ودموية.
