تستعد دار جوليان للمزادات لإحياء لحظة تاريخية فريدة من نوعها، حيث تستضيف في السادس والعشرين من يونيو الجاري واحدًا من أضخم المزادات التي تُعنى بمقتنيات الأميرة ديانا، أميرة القلوب. الحدث، الذي يحمل عنوان "أسلوب الأميرة ديانا: مجموعة ملكية"، سيُقام في بينينسولا بيفرلي هيلز في لوس أنجلوس، ويُنظم افتراضيًا عبر الإنترنت، ما يتيح لمحبي الأميرة حول العالم المشاركة في هذا المزاد الاستثنائي.
100 قطعة شخصية ارتبطت بالأميرة ديانا
المزاد يضم أكثر من 100 قطعة شخصية ارتبطت بالأميرة ديانا، ما يجعله الأكبر من نوعه على الإطلاق. وتشمل المعروضات مجموعة رائعة من الأزياء والملابس التي ارتدتها في مناسبات رسمية وإنسانية، إضافة إلى إكسسوارات وأحذية وحقائب وقبعات، كل قطعة منها تحمل حكاية وتجسد روح الأناقة والرحمة التي لطالما تميزت بها ديانا.

أبرز المعروضات
من أبرز المعروضات، فستان حريري مزهر صممه دار بيلفيل ساسون عام 1988، يُعرف باسم "الفستان الحاني"، وذلك لأن ديانا ارتدته أكثر من مرة خلال زياراتها للمستشفيات، تعبيرًا عن دعمها العاطفي والمعنوي للمرضى. وتُقدر قيمة هذا الفستان بين 200 و300 ألف دولار. كما يُعرض فستان حريري بلون كريمي من تصميم كاثرين ووكر، ارتدته عام 1986، بنفس القيمة التقديرية، ما يعكس أهميته الرمزية والتاريخية. ومن المعروضات الأخرى، فستان مؤلف من قطعتين مزين بزهور صفراء من تصميم بروس أولدفيلد عام 1987، وتُقدر قيمته بين 100 و200 ألف دولار.

قطع نادرة تعبّر عن محطات فارقة في حياة ديانا
لا تقتصر مقتنيات المزاد على الأزياء فحسب، بل تمتد لتشمل هدايا وقطعًا نادرة تعبّر عن محطات فارقة في حياة ديانا، من بين هذه العناصر، حقيبة يد من ديور، أهدتها لها برناديت شيراك، السيدة الأولى السابقة لفرنسا، والتي تعكس مكانة ديانا الدبلوماسية وشعبيتها العالمية. كما يتضمن المزاد نموذجًا أوليًا مرسومًا لفستان زفافها الأسطوري، الذي لا يزال محفورًا في الذاكرة الجمعية حول العالم، ومطرزًا بالتول المميز. ومن المقتنيات الشخصية الأخرى، قبعة ارتدتها ديانا خلال حفل وداع شهر العسل، والتي تمثل لحظة إنسانية خاصة بها كزوجة وأم.

مقتنيات العائلة المالكة
لم يقتصر المزاد على مقتنيات ديانا فحسب، بل شمل أيضًا قطعًا ملكية تعود لأفراد آخرين من العائلة البريطانية المالكة، من بينهم الملكة إليزابيث الثانية والملكة الأم. ويضيف هذا التنوع بعدًا أوسع للمزاد، حيث يشكل فرصة نادرة لاقتناء قطع ارتبطت بتاريخ العائلة المالكة البريطانية في مراحل متعددة.

مقتنيات كأصول استثمارية
وفقًا لما صرّح به مارتن نولان، المدير التنفيذي والمؤسس المشارك لدار جوليان للمزادات، فإن هناك اهتمامًا متزايدًا من قبل المستثمرين وهواة الجمع باقتناء مثل هذه القطع، ليس فقط لقيمتها العاطفية، ولكن لما تمثله من فرصة استثمارية واعدة. وأوضح نولان أن أحد الفساتين التي ارتدتها ديانا قد بيع سابقًا مقابل 1.14 مليون دولار، مؤكدًا أن قيمة مثل هذه القطع تزداد بمرور الوقت. وأشار إلى أن جزءًا من عائدات المزاد سيتم تخصيصه لدعم مؤسسة Muscular Dystrophy UK، التي تُعنى برعاية مرضى ضمور العضلات، وهو ما ينسجم مع التوجه الإنساني الذي لطالما تبنته ديانا.

ولدت ديانا فرانسيس سبنسر في الأول من يوليو عام 1961، ودخلت حياة العائلة المالكة البريطانية حين تزوجت من الأمير تشارلز، ولي العهد آنذاك، عام 1981. وقد أصبحت واحدة من أكثر الشخصيات العامة تأثيرًا في القرن العشرين، ليس فقط بسبب أناقتها وأسلوبها المميز، بل بسبب دورها الإنساني الريادي، وانخراطها في قضايا تمس الفئات الأكثر هشاشة، مثل مرضى الإيدز وضحايا الألغام الأرضية. بالرغم من طلاقها من الأمير تشارلز عام 1996، إلا أن شعبيتها لم تتراجع، بل ازدادت بشكل غير مسبوق. تُوفيت في حادث سيارة مأساوي في باريس عام 1997، إلا أن ذكراها لا تزال حاضرة بقوة في قلوب الملايين حول العالم.