أكد المهندس أسامة كمال وزير البترول الأسبق أن قيمة الدعم لم تتغير منذ 2011 مشيرا إلى أن ما تغير هو سعر الصرف.
وقال كمال في مداخلة مع برنامج "خط أحمر" المذاع على قناة "الحدث اليوم": "في أي مكان في العالم لن تجد أي شخص سيكون سعيد حال رفعت عنه الدعم حتى في الدول الغنية ولا يوجد وقت مناسب لرفع الدعم ولو كان الوقت مناسب لن يكون هناك دعم من الأساس".
وأضاف: "لا يوجد في العالم أي دولة اقتصادها يعاني تقوم بتنفيذ روشتة صندوق النقد الدولي بنسبة 100% لأن هذه الروشتات صعبة جدا ولا يوجد أحد يمكنه تنفيذ ذلك إلا بعد عمل كثير من الموائمات بين الصندوق والناس والامكانيات".
وتابع: "مصر لا تطبق مبدأ الفرصة البديلة على الإطلاق فرق التكلفة التي نحسب عليها الدعم من 70-80 سنت في المواد البترولية في حين أن الأسعار العالمية من 1.5-1.7 دولار لأن مستوى الدخل في مصر ليس له علاقة بمستوى الدخل في الخليج أو أوروبا".
وأكمل: "كل الدول ذات الاقتصاديات الناشئة والدول النامية تمتلك برامج للدعم وهناك تدريج لبرامج الدعم، رقم الدعم في مصر لم يتغير منذ عام 2011 نتحدث عن 16-17 مليار دولار ولكن ما يتغير هو سعر العملة للأسف وهو أمر ناتج عن الظروف الاقتصادية الموجودة حولنا".
وأوضح: "تخفيض رقم الدعم في 2019 كان له أسباب وجيهة لان الإنتاج المحلي كان مرتفع وهو ما خفض من فاتورة الاستيراد ولكن الفرحة لم تكتمل بعد أن ظهرت الكورونا ثم الحرب الروسية الأوكرانية وتداعياتها على المنطقة ثم الحرب في قطاع غزة والتأثير على قناة السويس والسياحة والاستثمار".
وذكر: "الدولة تقوم بتخفيف الآثار على محدودي الدخل من خلال برامج الحماية الاجتماعية وزيادة الحد الأدنى للأجور والمعاشات والعلاوة الاجتماعية".