أخبار عاجلة
انطلاق "عملية مرحبا" في المغرب -
لكسر الحصار.. التفاصيل الكاملة حول قافلة صمود -
مكتب الوداد يتضامن مع آيت منا -

فاعلون يبرزون أهمية إتمام المقررات الدراسية لتعزيز جودة التعلمات

فاعلون يبرزون أهمية إتمام المقررات الدراسية لتعزيز جودة التعلمات
فاعلون يبرزون أهمية إتمام المقررات الدراسية لتعزيز جودة التعلمات

يرى فاعلون في قطاع التربية والتعليم أن المراسلة رقم 25/1178، التي أصدرتها وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة حول “العمليات الخاصة بإجراء الامتحانات الإشهادية ونهاية السنة الدراسية، تؤكّد “الأهمية البالغة التي تكتسيها ضرورة إتمام إنجاز كافة أجزاء المقررات الدراسية في جميع المستويات”.

وأشارت المراسلة الموقعة من طرف سعد برادة، وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، إلى أن “إتمام إنجاز كافة أجزاء المقررات الدراسية في جميع المستويات يساهم في تحسين جودة التحصيل الدراسي، وضمان تحكم المتعلمات والمتعلمين في الكفايات الأساس، وله تأثير إيجابي مباشر على استمرارية المسار الدراسي للمتعلمين دون تعثرات ناجمة عن عدم إتمام إنجاز تلك المقررات بالشكل المطلوب”.

ركيزة لجودة التعليم

جبير مجاهد، أستاذ وباحث في الشأن التربوي، قال إن “استكمال الموسم الدراسي بشكل منتظم يساهم بشكل فعّال في تنفيذ المقررات الدراسية كاملة، مما يُمكّن المتعلمين والمتعلمات من الانتقال إلى المستوى الموالي وهم متملكون للكفايات الأساسية المطلوبة”.

وأوضح المتحدث ذاته، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، أن “التوقف المبكر عن الدراسة يُحدث فجوات معرفية لدى المتعلمين، مما يجعلهم يواجهون صعوبات في مواصلة التعلم لاحقاً، وقد يؤدي ذلك إلى الإخفاق الدراسي أو حتى الانقطاع عن التمدرس”.

وأضاف أن “انتظام الموسم الدراسي لا يقتصر فقط على إنهاء البرنامج السنوي، بل يُشكل ركيزة لضمان تعليم ذي جودة، يُراعي التدرج البيداغوجي من جهة، ويتيح فرصاً حقيقية للتقويم المستمر والمعالجة التربوية المناسبة من جهة ثانية”.

الجودة في التحصيل الدراسي

وبخصوص تأكيد المراسلة أن استكمال الموسم الدراسي إلى نهايته يشكل ضمانة أساسية لتحسين جودة التحصيل الدراسي، قال محمد يَعزة، مفتش تربوي بالسلك الابتدائي، إن “تحقيق الجودة في التحصيل الدراسي يتطلب بالأساس إرساء جميع الموارد المقررة لكل مستوى دراسي، وإنجاز أنشطة التوليف والمراجعة، ثم تمرير المراقبة المستمرة، واستثمار نتائجها لبرمجة أنشطة الدعم الملائمة”.

وأضاف أن “هذا المبتغى يتطلب إتمام البرنامج الدراسي لتفادي تراكم تعثرات جديدة قد تؤثر سلبا على ما تم بناؤه خلال سنوات الدراسة السابقة، كما أن التلاميذ المتفوقين سيتمكنون من إنجاز أنشطة تناسب حاجياتهم، وتمكنهم من إغناء معارفهم وتطوير مهاراتهم وقدراتهم”.

وبخصوص “التحكم في التعلمات الأساس”، أوضح المفتش التربوي، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، أن “الوزارة الوصية حددت تلك التعلمات في اللغتيْن العربية والفرنسية والرياضيات، والتحكم فيها يعتبر شرطا محددا لتحقيق الأهداف المنشودة من تصريف المنهاج الدراسي”.

وشدد على أن “إتمام المقرر الدراسي يمكِّن من تحقيق مبدإ تكافؤ الفرص بين جميع المتعلمين، من خلال استثمار نتائج مختلف التقويمات، وبرمجة أنشطة الدعم، التي يتم فيها إعطاء الأولوية للتلاميذ المتعثرين قصد جعلهم متحكمين في التعلمات الأساس، وقادرين على استقبال التعلمات الجديدة، وبالتالي تفادي تراكم التعثرات في هذه التعلمات، الذي قد يؤدي إلى الفشل الدراسي، والانقطاع التام عن الدراسة، وعدم استكمال التلميذ لمساره التعليمي”.

وعن الهدف المتمثل في “استمرار المسار الدراسي للمتعلمين دون تعثرات ناجمة عن عدم إتمام إنجاز المقررات”، قال يَعزة: “نظرا للسيرورة اللولبوية في برمجة التعلمات، وتقديمها بشكل متسلسل، وارتباط بعضها ببعض، فإن أي إخفاق في استيعاب التعلمات الخاصة بمستوى دراسي معين سيحول دون متابعة المتعلم لمساره الدراسي والتربوي بشكل سليم”.

استكمال المقرر وترصيد التعلّم

المصطفى صائن، رئيس الفيدرالية الوطنية المغربية لجمعيات آباء وأمهات وأولياء التلاميذ، أكّد أنه “في أي نظام تعليمي تتم صياغة الأهداف التربوية والمقررات والمناهج المدرسية نسبة إلى غلاف زمني مدرسي محدد، وبلوغ الأهداف، كما وكيفا، يقتضي بالضرورة استمرار الدراسة إلى آخر يوم في السنة الدراسية المحددة بمقرر تنظيم الحياة الدراسية الذي تصدره الوزارة كل سنة”.

وأضاف أن “جودة التعلمات وفعالية الأنشطة التربوية رهينة باحترام الزمن الدراسي وزمن التعلم”، مشيرا إلى أن “الوزارة تفاعلت مع ممثلي أسر التلاميذ بخصوص الأثر السلبي لزمن الامتحانات الإشهادية، وأثرها على ضياع أسبوعين إلى ثلاثة أسابيع على الأقل بسبب إجراء الامتحانات الإشهادية، خاصة امتحانات السنتين الأولى والثانية بكالوريا”.

وأبرز صائن، في تصريح لهسبريس، أن “وزارة التربية الوطنية قدمت هذه السنة الامتحانات الإشهادية حتى يتمكن تلاميذ هذا السلك من استكمال المقررات وترصيدها بالنسبة لتلاميذ الجذع المشترك، وتنظيم حصص للدعم والتقوية من أجل تحضير الدورة الاستدراكية”، مشيرا إلى أن “هذا الإجراء سيمكن من الحفاظ على زمن التعلم، وبالتالي بلوغ الأهداف التربوية وضمان انتقال ناجح للمستوى الأعلى”.

ولفت إلى أن “العودة إلى الدراسة بعد امتحانات الباكالوريا تحتاج إلى تعاون الفاعلين والشركاء، والتعبئة في صفوف أسر التلاميذ بالشكل المطلوب، حتى يتم إرساء وتثبيت هذا الإجراء، الذي سيمكن من تحقيق ربح على مستوى الجودة والاستمرارية البيداغوجية، وضمان دخول مدرسي ناجح”.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق مفتش شرطة ممتاز بفاس يستعمل سلاحه الوظيفي لتحييد خطر جانح من ذوي السوابق
التالى حضرت احتفالية.. محامي نوال الدجوي يرد على تحدي الخصوم: "الدجوي في كامل قواها العقلية