أعرب الناخب الوطني وليد الركراكي، مدرب المنتخب المغربي الأول لكرة القدم، عن سعادته بالفوز الصغير الذي حققه “أسود الأطلس” بهدف دون رد أمام منتخب بنين، في المباراة الودية التي جمعتهما مساء الإثنين على أرضية الملعب الكبير بمدينة فاس، وذلك في إطار التحضيرات للاستحقاقات الرسمية المقبلة.
وفي الندوة الصحفية التي أعقبت اللقاء، قال الركراكي: “منتخب بنين تأهل إلى كأس إفريقيا، وقد شكل صعوبات لمنتخبي جنوب إفريقيا ونيجيريا، لذلك لم يكن الفوز عليه مهمة سهلة. أنا سعيد لأنني منحت الفرصة لعدد من اللاعبين، وأشكرهم على المردود، لأن اللقاء كان صعبًا”.
وأضاف: “حتى منتخب مثل إنجلترا، المليء بالنجوم، فاز بصعوبة على أندورا بهدف لصفر، لذلك أؤكد أننا، مثل المنتخبات الكبرى، ما يهمنا هو الانتصار، وليس النتيجة”.
وتابع: “ما أزعجني في الشوط الثاني هو غياب الجودة في الأداء، وهذه نتيجة طبيعية حين نمنح الفرصة لعدد من اللاعبين، كل واحد منهم يحاول إثبات نفسه، وأنا أفهم هذا جيدًا لأنني مررت من هنا كلاعب”.
وبخصوص الجاهزية البدنية، أوضح الركراكي: “لدينا لاعبون شاركوا في العديد من المسابقات الأوروبية هذا الموسم، وهذا يؤثر بالتأكيد على مستواهم البدني”.
أما عن تقييمه للاعبين الجدد في خط الدفاع، فقد قال: “بناء خط دفاع متماسك ليس أمرًا سهلاً، خاصة مع كثرة الإصابات. الرباعي الذي اعتمدت عليه في مباراتي تونس وبنين قدم مستوى جيدًا، وأنا مرتاح لتوفر خيارات كثيرة في هذا الخط. الحمد لله أن الإصابات جاءت قبل كأس إفريقيا، مما أتاح لنا الفرصة لإيجاد حلول”.
وبخصوص سفيان أمرابط وعز الدين أوناحي، أكد الركراكي: “هذان اللاعبان يملكان خبرة كبيرة في الملاعب الإفريقية، وهذا أمر لا يتوفر للجميع. لو كنت جربت لاعبين آخرين مكانهما، ربما لم نكن لنفوز. كأس إفريقيا تُحسم بلاعبي الخبرة، وليس الشباب. أوناحي لاعب مبدع، شاء من شاء وأبى من أبى”.
واختتم حديثه قائلاً: “إجراء عدد كبير من التغييرات في التشكيلة يصعّب مهمة خلق الانسجام. رأينا اليوم أن التناغم لم يكن كما هو معتاد. كان يمكنني إشراك حكيمي أو لاعبين آخرين للحفاظ على التوازن، لكنه مقبل على مونديال الأندية، وفي مثل هذه المباريات الودية، من الضروري أن نمنح الفرصة لوجوه جديدة لتقييم مستواها”.
وكان المنتخب الوطني قد فاز الجمعة الماضي على منتخب تونس بهدفين نظيفين، حملا توقيع كل من أشرف حكيمي وأيوب الكعبي.
